[أمل حزين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذرا,,,لم استطع مقاومة ان اكتب لديكم موضوع فور عودتى
ولعل سببه الخفي,,, لاستمتع بردودكم جميعا,,,بدون استثناء

************************************************** *
أتذكرحينما كنت في سن المتوسطه وبدخولى هذه المرحله الجديده مازلت احمل ذاكرة الطفوله ومساحات السذاجه ولنهذبها نقول -البراءه- تسيطرعلى فكري
بينما كانت فتاه تلاحقني لارتعد خوفامنها...وماذا تريد هذه المتطفله؟؟

لاسمع منها كلمات لاول مره تطرق مسامعى فكنت اهرب خوفا
فالحب لااعرف له معنى سوى حب امى ابي خواتى صديقاتى
لكن هذه تحبنى هكذا!
وحقيقة كنت اخاف منها وبمجرد رؤيتى لها ابحث عن اقرب مخرج للهروب من قنصة عيناها
كبرت ...وفهمت ايضا!!
الا انى ظللت ساذجه...الا ان المعانى تغيرت وتحورت....
تطور الوضع لان يكتب الاسم في اماكن مختلفه بعد ان صرت في الجامعه
كان شعور داخلى يقول لى دعيهم يكتبون اسمك ستكونين مشهوره!
الا انى اشعر بتفاهت هذا الامر...
وكنت اقول ثم؟؟؟؟
ولازلت اتذكر لما كنت احكي لاحداهن واشكي لها حالى مع فتاه معجبه وكيف اتصرف معها
لاتفاجأ بان تلك الاخرى تصرح لى بانها هي الاخر معجبه بي!
هنا تقلبت عيناى وبهت!

قلت طيب اعجاب امر جيد ومافيها شيئ!
حاولت التعرف عليهن لعقد صداقه طيبه
لكن الامر لم يمشى بهذا المسار
رسائل وكلمات وتصرفات لم تعجبنى
الى ان كبرنا فانتهى الامر..... هكذا على الاقل ظننت!
لكن الذى كبر فهمنا واستيعابنا
الاعجاب ليس عيب بحد ذاته فهو شعور انسانى
كم يعجبنا اشخاص بخلقهم او بأرتياح قلبي تشعر معهم بالقبول والراحه والانس
لم يكن هذا ابدا مخالف للشرع
ولا يقدح بخلق الانسان ودينه
ولكن العيب كان فهمنا وتصورنا للاعجاب
فالاسلام جاء داعما لهذا الشعور ودليله تصرف الرسول صلىا لله عليه وسلم لما اخبره احدهم بحبه لاحد الرجال
فأشار اليه بأن يذهب ويخبره بمحبته له
وكم سمعت قصصا من الاعجاب تؤدي بمحاكاه المعجبه بمن اعجبت بها
وقد تكون من اهل الخير فتوجهها للخير حتىتفهم معانى الاعجاب الحقيقيه فيتطور حالها للأفضل
لم يأتى الاسلام بيوم ما بأمر مخالف للطبيعه
فلمساحات الحب والاعجاب بديننا مساحات واسعه
ولنا في رسول الله قدوة حسنه
كيف كان حب اصحابه له وكيف كان يغمرهم بخلقه وبشعرهم بمحبته لهم
حتى يظن كل واحد منهم بانه احب الناس اليه
وكان صادق صلى الله عليه وسلم حتى بمشاعره
الا اننا حجرنا على مشاعرنا بفهمنا الخاطئ فلا وسط في حياتنا اما جفاء او اعجاب يصل للعشق المحرم
ولان لكل اى امر حد لعلى اتذكر قصة احداهن وهي فتاه محافظه ذات تخصص شرعي اتصلت باحداهن بعلاقة اعجاب واخوه ثم تطور الاعجاب ليصل لمرحلة خطره من العشق المحرم
حيث شغلت تلك الفتاة مساحات شاسعه من فكرها في الصلاه وفي كل وقت
حتى وصل الحد بانها صارت تخرص على رضاها وتخاف سخطها
حينها شعرت بانها وقعت في المنطقه الخطره وشعرت بخطر ذلك على عقيدتها
تواجهت مع تلك الاخرى والتى تبادلها نفس الخطر
فأتفقتا على ان يعالج هذا الوضع من كلا الطرفين
وفعلا كان قيام الليل واللجوء الى الله والتزام الدعاء حتى بدأ يذهب ذلك العشق المحرم
فعادت علاقتهن سويه يتفقان علىا لخير ويتناصحن بالحق
ويسعين لامر المجتمع بالخير والحق

ولعل الكثير ان لم يكن كل اخوات مررن بهذه التجربه مابين معجبه الى معجب بها فلا يخلو الحال من احد الامرين
اذن,,,,فالتوعيه مع منح مساحات للابناء بأمثال هذه المسأله والمتابعه بدون التشكيك تجعل الامر يمر بسلام دون ان يتطور الى مالا يحمد عقباه وهذا امر مهم!
والسبب خلطنا بين الاوراق فلم نعد نستوعب طبيعة المشاعر الادميه التى تصرخ وتبحث عن ملاجئ الحب الطاهر
وبين ماهو محرم شرعا
فأغلقنا دون مشاعرنا والافصاح عنها غليظ الابواب
ولعظيم امر المحبه فان المرء يجمع مع من يحب يوم القيامه سواء اكانو اهل الخير او الشر
والامر الاعظم والارقى والاجمل بأن الحب سبب في ان يظل الله هؤلاء المتحابين في جلاله بظله يوم لاظل الا ظله

ان هذا الدين الذى يهتم بأرق المشاعر الانسانيه لدين عظيم
فقط نحتاج لأن نفهم وصاياه ونحسن العيش بها
كي نستمتع بالحب والحياه


أنتم مرادي وأنتم أحسن البشري***أحلكم في محل السمع والبصـر

ملكتم القلب مني وهو منزلكم *** وبعد سادتي أصبحت في كــــــدر

غبتم فغاب سروري بعد غيبتكم *** وأصبح الصفو عندي غاية الكدر*


احبكم في الله

*************************
*اجهل قائل الابيات