[يمامة الوادي]

قـرأتـهـا

--------------------------------------------------------------------------------





اليوم فقط بعينين مبصرتين سقطت عنهما الغشاوة


قرأتها


شاخصة واضحة كالشمس


حقيقة لا يخفيها تملق ولا ثناء


هاهنا سقطت كل الأقنعة


لأراها

لأقرأها

تلك النفس القابعة في الداخل بكل عيوبها


قرأت ذات مرة أن في النفس مسؤول علاقات داخلية إذا ما ارتكبتَ خطأ يسارع ليبرر ويدافع عنك ويختلق الأعذار ,,

بصراحة مسئول العلاقات هذا كثيرا ما يزورنا !!


اليوم وجدته واجما متلعثما لا يلوي على شيء


والسبب ..أن الضوء سلط بقوة على خفايا النفس فكانت نصيحة في الصميم


كم هو مرٌ أن نكتشف فجأة مرارة أخطائنا وقصورنا وضحالة علمنا وضلالة وجهتنا


لكنه في ذات الوقت يبدو ممتعا جدا أن تكون أقرب إلى نفسك من أنفاسك

قريب إلى درجة الدقة التي تجعلك ممسكا بالقصور في كل زاوية


تألمت ..لما فكرت ...


وجدت أنني أحتاج ردحا من الزمن كي أتغير وعلي أن أبدأ من جديد


وأن العلل كثيرة وأن الطريق شاق


وهنا برز مسئول العلاقات الداخلية ..ليخفف و يتلطف ..ويسوغ ويسوف ( بالفاء الفارّة من المسئولية )


لكن شدة قرع الألم والإحساس بالقصور ..جعل حديثه لاشيء لا معنى لا تأثير...

فلا صوت إلا الندم والحسرة والاعتراف بما جنت يداي




هاهنا تلاشت كل الخطط والوعود المضروبة دهرا


لأعود من جديد أكتب لأتغير بحق


فلا مراوغة ولا تناقض ولا تقصير ..بعد كل هذا الألم و في سكون النفس المترعة بالخجل


ما أروع أن تحاسب نفسك ألف مرة والأروع أن تصدقها في كل مرة


والأجمل أن تقرأ نفسك بصدق وأن تكتب خطة نجاحك الحقيقية ..


لتحمل ممحاة الإرداة بإصرار لتمح القراءة الصارخة بالانكسار ..

وتسطر أحرفا شجاعة في تعديل عوج النفس وعلاج علاتها

إلهي ..


كم أنا ضعيف ..محتاج ...فقير ...لأعود إلى درب هجرته ..وإلى رحاب تركتها ..وإلى قمة غادرتها


مذنب مقصر نادم تائب


رحمن الدنيا والآخرة خذ بيدي وسددني


ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين


إلماحة :

من أجل أغلى ما تملكين ( نفسك التي بين جنبيك ) ابدئي من الآن التغيير

و اكتبي بكل صدق بكلمات بسيطة وصفة إصرار وعزيمة :

خطة عمل : محاسبة + تحديد القصور + مفارقة الذنوب + الانشغال بالأهم+ الزاد الإيماني +توزيع الأعمال على الزمن


ربي إني لما أنزلت إليّ من خير فـقـــــــــيــــــــــــــــر


~ درة آيبة ~

من اطلاعاتي