[يمامة الوادي]

و أحـــــــــبــــــــــــــــه




و أحبه ..ذلك الوجه الصبوح يلقاني كل يوم في زحمة العمل

لتُلقي عليّ تحية الإخاء : كيف حالك ؟

: أنا بخير ما دمت أنعم بصحبتكم







و أحبه .. ذاك الشعور الذي أسكن إليه :

بذل و عطاء ..وحلم بتقديم خدمات مميزة للآخرين

( لا يهم أيشكروننا الناس أم لا )

وما عليك إذا آمنت إن كفروا ...وما عليك إذا أحسنت إن بخلوا

العسر واليسر ما داما على أحد .. والخير متصل والشر منفصلُ

وإن تلقيت من إنكارهم عنتاً .. فالأنبياء تلقوا منه والرسلُ









و أحبه .. ذاك المنطق الجميل

الذي تحدثيني به بكل سمو ورقي ..

فأهنأ بأدب جم وعقل رصين وأفق رحب









و أحبه .. أخذك ذاك العفو عمن أساء ..

بدون ضجيج ولا منة ولا تشفّي

يرحل غضبك مهروا إلى البعيد ...

ويستوطنك الصبر في كل جارحة ...راضية مطمئنة نقية









وأحبه ..ذاك الإبداع حين تسائليني عنه بإلحاح ..وحماس ...

أخجل كي لا أتأخر عن ركبك المميز

وأنتفض من تأملي لألحق بك رفيقتي









وأحبه ...ذاك الحبر ينسكب على ورقتي الوردية ...

يطلق العنان لبوحي ..كي أنثره وأرتاح

يعاندني إحساس يحتويني..

أهرب منه فيفاجئني في كل زاوية أشيح إليها بوجهي ..

فلا مفر إلا عند فوهة قلم ..

حرفٌ وحديثٌ وبوح الروح يهمي










وأحبه ذاك العذر مني أرسله لك دون تردد ..وبكل صدق ..

لا أخشى على شيء أصارحك به

لأنني خبرت نفسك التواقة للمعالي والتي تأبى الوقوف على دركات الزلل









وأحبه ..ذاك الخبر عن تفوقك ..

إنه نجاحك الذي يعني نجاحي ورفعتي

ليس هناك ولا لدي وقت لأفكر من منا الذي نجح ؟! ...

إذ أننا جميعا نحقق الهدف ونوصل رسالتنا الخالدة









وأحبه ..مرورك حبيبتي على أحرفي الغضة ...

لتقومي عوجها ..وتباركي نضارتها ..ولألقاك هاهنا أختا في ظلال الحب ليس إلا .

/

\

/

محبتكم

الدرة