لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
ســــورة البـــروج ..
( دروس وعــبر ) *************** هذه السورة القصيرة تعرض , حقائق العقيدة , وقواعد التصور الإيماني . . أمورا عظيمة وتشع حولها أضواء قوية بعيدة المدى , وراء المعاني والحقائق المباشرة التي تعبر عنها نصوصها حتى لتكاد كل آية - وأحيانا كل كلمة في الآية - أن تفتح كوة على عالم مترامي الأطراف من الحقيقة . . . والموضوع المباشر الذي تتحدث عنه السورة هو حادث أصحاب الأخدود . . والموضوع هو أن فئة من المؤمنين السابقين على الإسلام - قيل إنهم من النصارى الموحدين - ابتلوا بأعداء لهم طغاة قساة شريرين , وأرادوهم على ترك عقيدتهم والارتداد عن دينهم , فأبوا وتمنعوا بعقيدتهم . فشق الطغاة لهم شقا في الأرض , وأوقدوا فيه النار , وكبوا فيه جماعة المؤمنين فماتوا حرقا , على مرأى من الجموع التي حشدها المتسلطون لتشهد مصرع الفئة المؤمنةبهذه الطريقة البشعة , ولكي يتلهى الطغاة بمشهد الحريق . حريق الآدميين المؤمنين: (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد). . . تبدأ السورة بقسم: (والسماء ذات البروج , واليوم الموعود , وشاهد ومشهود , قتل أصحاب الأخدود . .) فتربط بين السماء وما فيها من بروج هائلة , واليوم الموعود وأحداثه الضخام , والحشود التي تشهده والأحداث المشهودة فيه . . تربط بين هذا كله وبين الحادث ونقمة السماء على أصحابه البغاة . ثم تعرض المشهد المفجع في لمحات خاطفة , تودع المشاعر بشاعة الحادث بدون تفصيل ولا تطويل . . مع التلميح إلى عظمة العقيدة التي تعالت على فتنة الناس مع شدتها , وانتصرت على النار وعلى الحياة ذاتها , وارتفعت إلى الأوج الذي يشرف الإنسان في أجياله جميعا . والتلميح إلى بشاعة الفعلة , وما يكمن فيها من بغي وشر وتسفل , إلى جانب ذلك الارتفاع والبراءة والتطهر من جانب المؤمنين: (النار ذات الوقود . إذ هم عليها قعود . وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود). . . بعد ذلك تجيء التعقيبات المتوالية القصيرة متضمنة تلك الأمور العظيمة في شأن الدعوة والعقيدة والتصور الإيماني الأصيل: إشارة إلى ملك الله في السماوات والأرض وشهادته وحضوره تعالى لكل ما يقع في السماوات والأرض: الله(الذي له ملك السماوات والأرض . والله على كل شيء شهيد). . وإشارة إلى عذاب جهنم وعذاب الحريق الذي ينتظر الطغاة الفجرة السفلة ; وإلى نعيم الجنة . . ذلك الفوز الكبير . . الذي ينتظر المؤمنين الذين اختاروا عقيدتهم على الحياة , وارتفعوا على فتنة النار والحريق: (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات - ثم لم يتوبوا - فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق . إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار . ذلك الفوز الكبير). . . وتلويح ببطش الله الشديد , الذي يبدئ ويعيد: (إن بطش ربك لشديد . إنه هو يبدئ ويعيد). . وهي حقيقة تتصل اتصالا مباشرا بالحياة التي أزهقت في الحادث , وتلقي وراء الحادث إشعاعات بعيدة . . وبعد ذلك بعض صفات الله تعالى . وكل صفة منها تعني أمرا . . (وهو الغفور الودود) الغفور للتائبين من الإثم مهما عظم وبشع . الودود لعباده الذين يختارونه على كل شيء . والود هنا هو البلسم المريح لمثل تلك القروح ! (ذو العرش المجيد . فعال لما يريد). . وهي صفات تصور الهيمنة المطلقة , والقدرة المطلقة , والإرادة المطلقة . . وكلها ذات اتصال بالحادث . . كما أنها تطلق وراءه إشعاعات بعيدة الآماد . . ثم إشارة سريعة إلى سوابق من أخذه للطغاة , وهم مدججون بالسلاح . . (هل أتاك حديث الجنود . فرعون وثمود ?) وهما مصرعان متنوعان في طبيعتهما وآثارهما . ووراءهما - مع حادث الأخدود - إشعاعات كثيرة . وفي الختام يقرر شأن الذين كفروا وإحاطة الله بهم وهم لا يشعرون: (بل الذين كفروا في تكذيب . والله من ورائهم محيط). . ويقرر حقيقة القرآن , وثبات أصله وحياطته: (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ). . مما يوحي بأن ما يقرره هو القول الفصل والمرجع الأخير , في كل الأمور . هذه لمحات مجملة عن إشعاعات السورة ومجالها الواسع البعيد . تمهد لاستعراض هذه الإشعاعات بالتفصيل: .. |
|
|