لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
التربيــــــة {بذكــــــاء} ..~
التربية تلك المسؤلية الكبيرة و المشروع العظيم الذي لا مجال للمساومة على مدى تأثيره على الأمة ككل ,, لم يعد المربي قادرا على أن يديرها بأدوات بسيطة ومن طرف واحد,, خاصة في هذا العصر المليء بألوان المحفزات و أصبحت الأبواب فيه مشرعة للولوج إلى الشهوات والشبهات بكل سهولة وصار المربي والمتربي يقفان أمام تحديات كبيرة تقاوم هويته وعقيدته وتشهر سلاحها في وجه قناعاته بكل ما أوتيت من قوة ولأن الحال تغيرت إلى هذا الحد فإن على المربي أن يكون مرنا بالحد الذي يجعله متواكبا دونما أن يخل بثوابته وبالقدر الذي يجعله مؤثرا فاعلا وبقوة في رعاية وتوجيه هذا الجيل الجديد ..بحيث يسمح له بالانطلاق نحو الحياة وفق أطر وحدود تضمن له التوازن والمرونة لم يعد سائغا أن يمارس المربي أسلوب الفوقية ولا طريقة الإملاء والسيطرة ..لأن أفق المتربي أصبحت أكثر اتساعا بحيث تعلو وتبتعد فوق وعن هذه الأدوات وتجعلها تفقد فاعليتها بل قد تلغيها وتقضي عليها بالزوال , تماما كماء النهر الذي إن بنيت أمامه سدا صلبا تحول إلى طوفان يهدم السد بل ويرتفع فوقه .. فأصبح من الضروي أن نقف بجانب هذا النهر نوجهه ولا نصطدم معه وأن نزيل العراقيل أمام مجراه المناسب له ..ليبقى سلسلا حلوا ومردا عذبا ينبت الله به الزرع فيثمر فيتفيأ المجتمع في ظلاله وتزهر معه الدنيا وتورق به الحياة وعليه فإن المربي لابد أن يمارس دور التربية بذكاء التربية التي ترعى ولا تتحكم والتربية التي تكتشف الطاقات والمواهب فتسمح لها بالنمو التربية التي توجه لا تتسلط وتحاور بلا فظاظة ولا فوقية ولا قسوة التربية الذكية هي التي تحترم المتربي وتحفظ للمربي والمتربي حقوقهما وتنظر للمتربي على أنه طرف مشارك وأساسي في التربية فتفسح لقلبه وعقله وروحه الاختيار بقناعة وطاعة لله ورسوله لا بعبودية للبشر وهي المرونة الحكيمة التي تضع الكلمة والإشارة والفعل في أماكنهم وأوقاتهم المناسبة وتصوغهم في إيحاء يؤثر في المتربي ويلامس أوتاره الحساسة فتحيي في نفسه الحماس لتذعن للحق وتنقاد له بكل احترام وكرامة وهي التي تنأى عن الأنانية والمبالغة والالتواء عن القيم بل تستمد مبادئها من العالم بخلقه والأعلم بما ينفعهم وهي التي تتكئ على الإخلاص وتتحصن به ..فلا حظوظ نفس ولا رغبة في الانتقام ولا حب للتملك إنما هي عبادة ومسؤولية ومجاهدة ودعوة وهي التي تتعامل مع أدوات العصر وتنفتح عليها من باب منافعها لا من قبو مفاسدها وهي التي تتحدث بلغة العصر الواضحة الصادقة لا تلتف ولا تطوف حول شهوة ولا مداهنة ولا تنازلات من أجل عرض من الدنيا قليل هي التي تسمو بجميع أطراف التربية ( المربي – المتربي – وسيلة التربية – مخرجات التربية ) فتسمو بها الأمة ويتفتق فيها الإبداع فتتقدم وتتفوق فإذا ما أدرك المربون ذلك بعمق وبصيرة ..خفت الضغوط وقلت المخاطر و اتضح الهدف وتوحد الاتجاه وتوالت النجاحات ..فإذا بالتكليف يصبح تشريفا وإذا بالمعاناة تصبح نعمة وإذا بالمشقة تصبح يسرا وإذا بالأحزان تنقلب سعادة وأفراحا وهي التي تعرف كيف تشتري لتربح ومحال أن تستبدل الذي أدنى بالذي هو خير وهي في الوقت ذاته تعلم أن علم الإنسان قليل وجهده قاصر وإمكاناته محدودة فهي لا تعتد بضعفها بل تدركه و تلوذ وتعوذ بخالق كل شيء والقادر على كل شيء والذي هو بكل شيء عليم فيبارك الله فيها ويوفقها ويهديها ويفتح لها وبها فتكون فتحا مبينا في أمة طال انتظارها للنصر والتجديد وبالله التوفيق ومنه السداد والصلاح بقلم الدرة |
|
|