[ابو عمران]

بسم الله الرحمن الرحيم

قالت وهي تذرف دموع الندم : كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية , تطورت إلى قصة ( حب ) وهمية أوهمني انه يحبني وسيتقدم لخطبتي طلب رؤيتي .. رفضت .. هددني بالهجر !! بقطع العلاقة !! ضعفت .. أرسلت له صورتي مع رسالة وردية معطرة !! توالت الرسائل .. طلب مني الخروج معه .. رفضت بشدة .. هددني بالصور , بالرسائل المعطرة بصوتي في الهاتف .. وقد كان يسجله .. خرجت معه على آن أعود في أسرع وقتٌ ممكن .. لقد عدت ولكن ..؟؟!!

عدت وأنا احمل العار .. قلت له الزواج الفضيحة ...

قال لي بكل احتقار وسخرية : إني لا أتزوج فاجرة ......



أختي الكريمة .. إن كنت عاقلة فاستمعي إلى هذه النصائح :

لا تصدقي :

لا تصدقي : أن زواجاً سوف يتم عن طريق مكالمة هاتفية عابثة , ولو تم فإن مصيره إلى الضياع والفشل والشك والندم ...

لا تصدقي : أن شابا – مهما تظاهر بالصدق والإخلاص – يحترم فتاة تخون أهلها وتحادثه عبر الهاتف آم تتصل به أو تخرج معه مهما اظهر لها من الحب , فهو يفعل ذلك لأغراض دنيئة لا تخفي على عاقل ...

لا تصدقي : آن هناك حب قبل الزواج , فالحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الزواج وما سواه فهو في الغالب حب مزيف ...

إحذري :

كتابة الرسائل الغرامية فهي من وسائل التهديد والضغط ...

إحذري : المجلات والروايات الهابطة فإنها تحمل بين صفحاتها الملونة واروا قها المصقولة السم الزعاف ...

إحذري : المسلسلات والأفلام الهابطة المضلة التي تقتل الحياء وتقضي على الفضيلة وتسعى إلى هدم الأخلاق والقيم ...

إحذري : ملك الموت إذا جاء لقبض روحك با لاستعداد للآخرة بالتوبة النصوح والأعمال الصالحة فإنك لا تدرين متى يهجم عليك ...

وبعد هذه النصائح اعلمي آن باب التوبة مفتوح للتائبين , فبادري بالتوبة النصوح قبل آن يغلق الباب ويعلوك التراب فلا ينفع الندم حينئذ ...

ولو أنا إذا متنا تركنا *** لكان الموت راحة كل حي

ولكنا إذا متنا بعثنا *** ونسأل بعدها عن كل شيء


والله ولي التوفيق والسداد ...


مطوية / فتى الأحلام ...