[أسطنبوليه]

استعد البلجيكي ، بيير كوليفورد جيداً للمقابلة الوظيفية التي تنتظره غداً ..
لشغل وظيفة مساعد طبيب أسنان في إحدى العيادات الشهيرة في بروكسل .
تناول عشاءاً خفيفاً عند السابعة مساءً ، ثم جرب إرتداء قميصه السماوي للمرة الحادية عشرة ، الذي اشتراه خصيصاً للمقابلة .
قبل حلول الساعة التاسعة مساءً ، كان بيير يغُطُّ في سُبات عميق ، استيقظ مُبكِراً جداً ..
استحمّ ، ثٌم أعدّ فطوره المٌفضل . كأس حليب مع تفاحة طازجة اشتراها بالأمس من البقالة المجاورة
ارتدى سرواله وقميصه الجديد . سرّح شعره وقطف مفتاح غرفته من الطاولة
بحث عن محفظته التي يضع فيها بطاقته ونقوده ، لكن لم يجدها على الطاولة أو ماجاورها .
قلب الغرفة رأساً على عقب من دون جدوى .. تلوث قميصه الجديد بعرقه وقلقه ، وسرواله بالغبار وتوره .
فتّش عنها في كُل مكان ... في دورة المياه وتحت السرير في المطبخ وبين الأواني بلا نتيجة ..
كان الوقت يمر سريعاً جداً جداً ، كانت المرة الوحيدة التي فكّر فيها في تحطيم ساعة يده التي ورثها من عمه
ليضع حداً لنزيف الوقت ، لم يبقَ على موعده سوى ساعة فقط ..
والحافلة التي ستقله إلى مكان المقابلة تحتاج إلى نحو 40 دقيقة .. كان في حيرة من أمره ، هل يواصل البحث أم يذهب ؟
كان بين خيارين أحلاهما مُر .
لو واصل البحث قليلاً ربما لن يدخل المقابلة بسبب تأخره ولو ذهب قد لا يدخل لأنه لا يملك إثبات أنه بيير كوليفورد .
لم ينتظر طويلاً قرر أن يذهب عارياً من هويته . لكن الحافلة تأخرت ، تأخرت أكثر من نصف ساعة ..
وصل إلى الموعد متأخراً نحو ربع ساعة . سٌمح له بالدخول بشرط ألا ينبس ببنت شفة وجد موظفين حانقين
قالا له بصوت واحد : لن تحصل على هذه الوظيفة أو غيرها ، من لا يحترم الوقت لن يجد من يحترمه .
حاول أن يدافع ولكنهما منعاه قائلين على الفور : اخرج لو سمحت .
خرج والدموع تحتشد في محاجره .

عاد إلى المنزل يجر أذيال الخيبة . اضطر مُكرهاً يجر أذيال الخيبة . اضطر مكرهاً قبول العرض الأخر الذي تلقاه مبكراً
للعمل كمتدرب في استوديو للرسم .. لتسديد التزاماته المالية وديونه المتراكمة لم يكن العرض مغرياً له
الراتب زهيد والدوام طويل جداً لكن بيير اكتشف نفسه في الأستوديو .
رجع الى مزاولة هواية الرسم التي ابتعد عنها طويلاً بفضل تشجيع مدربيه والأجواء الملهمة التي وجدها في المكان .
تعرف لاحقاً إلى رسامين مبدعين مثل أندريه فرانقيون وموريس .
عمل مع أندريه في مجلة لرسوم الاطفال وحقق نجاحاً كبيراً وعرف باسم " بييو " .

انتشر اسمه سريعاً وأصبحت أعماله محل إعجاب الكثيرين
في سلسلة جون وبيويت الكوميدية ظهرت شخصية كارتونية ابتكرها " بييو " بإسم السنافر أول مرة ..
حققت الشخصية نجاحاً مدوياً انتقلت من عالم الورق إلى التلفزيون ومن ثم إلى السينما

المشهد فقط لو وجد بيير محفظته في الوقت المناسب لربما أصبح مساعد طبيب أسنان مغموراً !
إن ما حدث لبيير مع وظيفة مساعد طبيب الأسنان قد يحدث مع أي منا من دون أن ندري
فقد نخسر وظيفة وفرصة نتطلع إليها ونحزن ونذوي إثرها ولا نعلم أن الخير يكمن في تركها
لا يوجد أبلغ وأعظم من القول الكريم (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )

لاتأسفوا على الفُرص الضائعة ، جاهدوا وحاولوا مرة أخرى ، فالقادم أجمل .

منقول

[(المنـال)]

(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)

( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )


ويقال أيضاً عندنا بالعاميّة في كل تأخيرة خيرة

حقيقة عن نفسي لم أستوعب هذه الايات والأمثال حق الإستيعاب ،، إلّا بعد مامررت بها وخضت بعض التجارب لدرجة أني كنت أحمد ربي على عدم تمام الأمر ،، بينما في لحظتها ربما حصل شيء من ضيق الصدر والبكاء والعصبية وظنيت وقتها أنها فرص ثمينة ضائعه ، وتبينت لي بعدها ارادة ربي وتسييره لأمري ،، الحمدلله

موضوعك لطييف جداً اسطنبولية ،،🌹

[عبد الله الصالح ,,]

فـ ( القادم أجمل ) ..

عبارة تدعو للتفاؤل وأن اليوم خير من الأمس والغد خير من اليوم إن شاء الله ..

إذا فقدنا فرصة فالفرص تتكرر ولا تدري أيها خير لك ..

كلما علينا أن نفعل الأسباب والأمر بيد رب الأرباب ..

سلمتِ أختي الفاضلة / أسطنبولية ..

[الآم و امال]

جميلة و تطبطب على الجراح

شكرا لك 🌹

[البركة سليمان]

القصص الواقعية التي تلامس واقع الكثير من الناس لها أثر إيجابي، وتحث على التفاؤل، وهذا ما نتمناه لكل من يقرأ ما اطلعتينا عليه.

شكرا لك اسطنبولية وبارك الله فيك.

[ماسة123]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[الحمد لله وحده]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[سكرة خفيفة]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[بسمة 5]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[أنيري مقام البدر]

وهذا ظني بالله


سيكون القادم أجمل كما وعد ربي وبشر..



شكراً أسطنبولية

فتح الله لنا ولك أبواب رحمته وأدخلنا بهذه الرحمة في عباده الصالحين... اللهم آمين