[عبد الله الصالح ,,]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وأسعد الله أوقاتكم بالمحبة والرضا من المولى الكريم ..

مدخل / تعرض صاحب مصنع صابون لمشكلة كبيرة اصابت سمعة مصنعه

وهددته بخسارة كبيرة وكانت المشكلة أن بعض علب الصابون الذى ينتجه

تكون فارغة بسبب سرعة المكينة اثناء التغليف مما أثر على سمعة مصنعه,,
جاء صاحب المصنع بخبراء لكي يجدوا له حل فقال له الخبراء :"الحل الوحيد أن تأتي

بمكينة ليزر توضع فوق خط سير الإنتاج وتكشف كل علبة تمر وهل بداخلها صابون

اما لا ، وتكلفة هذا المكينة 200 ألف دولار" ,,

فغضب صاحب المصنع عندما سمع تكلفة المكينة الجديدة وضخامة المبلغ,

وبعد تفكير عميق قرر أن يشتريها حتى يحافظ على سمعة مصنعه,,

وخلال فترة جلوسه في مكتبه وتفكيره دخل عليه عامل صغير في مصنعه وقال له:

"سيدي أنت لست بحاجة لدفع 200 ألف دولار لشراء هذه المكينة فقط أعطني

100 دولار وسأجد لك الحل",,

فتعجب صاحب المصنع من كلام العامل واعطاه المبلغ, وفعلاً في الصباح أتى العامل

بمروحة ووضعها أمام خط سير الإنتاج وقامت المروحة بتطيير أي علبة فارغة ليس

بدخلها صابون, والعبوات التي بدخلها تمر على خط الإنتاج ولا يحدث لها شيء.

هذا المدخل من قصة بعنوان ( لا تستهين بشخص ) للأخت الفاضلة /

غيوم ممطره في منتدى القصة والرواية ومنها طرأ على بالي بعض

الوقائع التي تدل وتؤكد على أن هناك ( حلول ذكية ) قد لا تخطر على

بال أكبر الخبراء والمستشارين ولكنها تكمن في ( العقول ) التي تفكر

وتنظر للمشاكل من عدة زوايا وتقدم ( الحلول ) بأبسط الطرق

وأسرعها وأقلها تكلفة ..

* عندما تولى مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الرئاسة

كانت العاصمة كوالالمبور تعاني من ( الفيضانات ) التي تدمر وتغرق

البشر وتجرف السيارات فتتعطل حركة المرور ومصالح الناس ..

فكان من الأولويات لديه هو إيجاد حل لهذه المشكلة خاصة وأن ماليزيا

معروفة بجوها الاستوائي والأمطار الموسمية التي تهطل بغزارة يومياً ..

فجمع أفضل المتخصصين بمعالجة مشاكل السيول وطلب منهم الحل ,,

بعد إجراء الدراسات والبحوث أشاروا عليه بأن يتم عمل ( أنفاق كبيرة )

تبتلع كميات السيول وتفرغها في البحر وعندما لا يكون هناك أمطاراً تُفتح

هذه الأنفاق أمام حركة السيارات وبهذه الطريقة قضى على مشكلة

الفيضانات وبنفس الوقت ساهمت تلك الأنفاق في التخفيف من زحام

السيارات على الطرق الأخرى لقد أنجز مشروعين في مشروع واحد ..

* أحدهم يقول عانت قريبتي من نوبات سعال لمدة طويلة وعرضناها

على عدد من الأخصائيين ووصفوا لها علاجات كثيرة ومضادات حيوية

ولكن دون جدوى ويشاء الله تعالى أن أذهب بها إلى طبيب فنظر إلى

المشكلة من مكان آخر من أعلى فوجد أن لديها التهاب في الجيوب

الأنفية ومنها تنزل إفرازات إلى الصدرسببت لها السعال والحساسية ..

لقد كان الأطباء قبله ينظرون فقط إلى القصبة الهوائية والرئتين

ولم ينظروا إلى الأعلى حيث بدأت المشكلة فكانت التشخيص خاطئا ..

* وآخر يقول عندما سكنت في منزلي الجديد لم نكُ نحتاج لأحد

الأجنحة في المنزل لأنه لايوجد إلاٌ أنا وزوجتي وبعد أن زادت أسرتي

إحتجنا الجناح ففوجئنا بأن إحدى المغاسل لاتعمل فأحضرت سباكاً وقرر

تكسير كل البلاط ليصل إلى المواسير تحت الأرض وبمبلغ وقدره !!

لم أقتنع برأيه فأحضرت آخر فبدأ بالحلول البسيطة متدرجاً من الأسهل

فوجد أن ( الليات ) المتصلة بالحنفية قد سُدت بالترسبات والأملاح

فقام بتسليكها دون أن يكسر بلاطة واحدة لقد حل المشكلة في ظرف دقائق !!

مخرج / الحلول الذكية تكمن في النظر للمشكلة من زوايا متعددة ..

بقلمي ,,