[لما الراشد]

امي وابي دائما لا انساهما واتحسس ملامح وجهيهما وانا مغمضت العينان
كنت اذهب كل يوما اليهما اضع عندهما ابنائي وتشرق الدنيا في عيني عندما انظر اليهما واسمع دعائهما لي من الصباح.
لا انسى ابتسامتهما ونظرات عينهما ثم اعود لاخذ اولادي واضل اتكلم واتكلم ولا اتوقف احكي لهما كل شي واحيانا لا اترك لهما وقت كنت حقا طفلة مدللة. واحيانا اكمل يومي هناك واولادي متعلقين بهما كنت ظلهما الذي لا يفارقهما حتى اخر ى الاسبوع اذهب معهم في المناسبات والرحالات والاعياد والاجازات كنت ادور حولهما او في فلكهما واقول انني ابرى بهما واهتم بهما واعتني بهما يالي من مغرورة .حتى عندما مرض ابي اصبحت ادور في فلكهما اكثر واكثر ولااتركهما كنت اتكلم معه وهو في سريره ومن يرني يظن اننى جننت لم اجن كنت اريد ان يعرف ابي كل شي عني حتى وهو في الغيبوبة وعندما مات ابي لم اعد اخرج الى اي مكان ان لم تخرج امي اليه كنت اشعر انني ان كنت سعيده وهي لا فهذا خطا وعقوق وثم ماتت امي بعد ابي بعام يا الهي كم كان الالم كبير كبير وكم كانت الصدمة عظيم لقد توقفت عن الدوران في فلكهما وساد الصمت والسكون. ماذا حدث ما سر هذا التوقف لقد انتبهت انني لم اكن ادور في فلكهما ابدا
لقد كانا هما من يدوران في فلكي . يعتنيان بي يسمعونني يسالونني يرشدونني يهتميان بطفلتهما التى رفضت ان تكبر مثل اخوتها واخواتها التسعه انها الطفله المدللة التى نشفق عليها لانها كانت مريضة ونخاف عليها طفلتنا التي تريد دائما ان تلعب وتمرح وتضحك في غرف بيتها القديم وفنائه .انهما يهتمان بذلك الطائر الذي لا يريد ان يترك العش القديم لانه ضعيف. اجنحته ضعيفة جدا عليهما ان يظلا معه يحميانه من كل شي لقد بذلا الكثير من اجله حتى يستمر في الحياة .
ابي و امي لقد اكتشفت الحقيقة انكما كنتما تدوران في فلكي وحولي كم كنت غبية وكم تعبت بعد ان اكتشفت الامر
ابي وامي لقد خرجت من العش القديم الجميل الدفءوتالمت من نور الشمس الحارق ومن رياح الشتاء الباردة ومن امطاره وعواصفه
لقد غرقت في البحر كثير وانتشالني الكثير بعضهم كان يتالم لي وبعضهم كان يضحك مني لقد تلطخ جناحي ياابي بالطين وخرجت بصعوبه لقد عرفت كم كانت حياتي بكما وكم كنت لا افهم شي كم كنت حقا طائرا ضعيف وكوكبا صغير يحيط به كوكبان كبيران عظيمان يحميانه من ان يخرج عن دوائر هذة الحياة
اه اه كم كنت غبية عندما ظننت اني ادور حول فلككما .