[طارق الحسين الحميدي]

أن تجلس امام شاشة التلفاز تشاهدا فلماً هندياً ثم تدمع عيناك عندما ترى حضناً دافئً تتخيل فيه بعض أمنياتك اوذكرياتك إن صح الأمر ...
فعندها لن تكون مرهف الحس .. لانك تملك حساً رهف
ستكون غبياً جداً إن لم تفرق بين المعنيين .

فكلاهما يعني انك بركانٌ يغلي أو أن داخلك يغلي كالبركان
لا تغضب أعلم أنني ضيقت المسألة فحديثي اليوم جداً معقد لان كل من حولي لم يترك لنفسة لحظة ليحاول فهم مشاعري
لذا أنا أظل وحيداً حتى وانا واقفٌ بين الزحام

... بسم اللهـ .

لطالما حاولت أن أعبر عن ما بداخلي من هموم ليس ليشاركنني الناس همي فإنه يكفي كل أحد من من حولي همه .
ولكنني أعبر عن ما بداخلي لكي أطفئ أو أفرغ بعض من ضغوطات الحياة .

أحيانا نرى الحياة بانها غير عادلة تعيش مع من لا تحب ومن تحب يعيش بعيداً عنك . تقترب من املك وكلما أقتربت أبتعد عنك .

ولكننا لم نسأل أنفسنا لحظة هل فعلا نحن قدمنا بحياتنا ما يستحق ان ننال كل امنياتنا ؟

اكتشفت أنني لا اجيد الاحتفاظ بأغلى ما املك فأنا وفي مسيرة حياتي القصيرة فقدت أثمن ممتلكاتي .
ولكنني اكتشفت أيضاً أن كل ما فقدت لم أفقده برغبتي وكنت أحارب لبقائه .

يجادلني الكل في الحب والذكريات وانه من المهم نسيانها لكي لا تزيدنا ألم ولكنني اعارض هذه الفكرة الخاطئة فانا أعتبر القلب تلك المضغة المعقدة
بناءٌ ضخم جداً به العديد من الغرفات لكل ٍ منها خصوصيتها .
وهناك في مكان ما بالقلب مكان مخصص لتلك الذكريات من الصعب جدا نسيانها فإن تلك الغرفة التي تحفظ فيها الذكريات مربوطةُ بكل غرف القلب الأخرى .
لذلك انا قررت أن أعتبر حياتي مؤسسة عملاقة تكبر وتكبر كل يوم كل خطاباتي لقلبي أبدئها بـ .
قلبي المرهف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وأختامها بـ صوره للعقل لترجمتها . صوره لحافظة الذكريات . صورة مع الأمل لشخص أحبه ولكنه بعيدٌ جدا عني .

أحيانا بعض الأحلام يراها الناس من حولنا أنها من الصعب جدا تحقيقها مثلا أن أحلم يوما ما أن أحكم أمريكا . ولكنني مصر تماما على احلامي مهما كانت معقدة ومن الصعب تحقيقها .
وحجتي الوحيدة أن الحلم حق مشروع وبما ان الأحلام حلال فمن حقنا ان نحلم .
وحلمي ان أحتضن القمر فأطلبكم عذرا غض البصر .

هذه المقالة أحتفظ بها في مكتبي اكثر من سبعة أشهر وكانت تحتوي الكثير من الألم لذلك رميتها جانبا خشية ان تفجر مشاعري فأقدم لعمل يعتبر من الجنون ولكن هناك من اجبرني على نشرها فقد قرأ مطلعها ذات يوم فكنت مضطر أن أنبش ذلك الدرج المليء جدا بالذكريات
اهم تلك الذكريات منديل حبيبتي .

وتخيلوا كم دمعة قطرة من عيني عندما فاح عطر نسيمها من ذلك المنديل الوردي .
لذلك سأخبركم سر هذا المنديل . هو منديل قماشي منقوش بجوفه قلب وبه حرفي وحرف تلك الجميلة ذات يوم وقد كررت كلمة الحب في أذني خمس مرات قبلت شفتيها شكرا لما قالت فأخذت المنديل وقبلته ثم قالت لي خذ هذا المنديل حتما سيظل لنا ذكريات أحتفظ به فأنا احبك .
جميلتي لا تعلم أنني احتفظ حتى بأوراق مقطعه كتبت فيها ( بريال خبز) فإن أجمل ما كنت أتبضعه من السوق تلك الأوراق التي احتفظ بها بخط حبيبتي .

هذا وقد انتهيت

لم يبقى إلا أن أقول تذكروا أن الحياة أبتسامه

ص : لقلبي المرهفة
ص : لتلك الذاكرة التي لا تضيع بياناتها
ص : لحبيبة قلبي الراحلة .