[أم نورة 73]

a7

الملائكة عالم غير عالم الإنس والجن وهو عالم كريم كله طهر وصفاء ونقاء وهم كرام أتقياء يعبدون الله حق العبادة ويفعلون ما يؤمرون به ولا يعصونه سبحانه فيما أمر أبدا


والإيمان بالملائكة الأبرار أصل من أصول الإيمان لا يصح إيمان إمرء إلا به لقول الله تعالى "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير" فالإيمان بهم يكون بالتصديق بوجودهم وإثبات أنهم عباد الله وخلقه والاعتراف بأن منهم رسلا يرسلهم الله إلى من يشاء من البشر


أما عن صفاتهم الخلقية فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم خلقوا من نور لحديث عائشة عن أبيها رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم " رواه مسلم


ومن صفاتهم الخلقية أنهم لهم أجنحة كما أخبرنا الله تعالى "الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير" سورة فاطر آية 1

فمنهم من له جناحان ومنهم من له ثلاث أو أربع ومنهم من له أكثر من ذلك كجبريل عليه السلام فإن له ستمائة جناح وقد خلقهم الله تعالى على صور جميلة كريمة لقوله تعالى "علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى" قال ابن عباس :ذو منظرحسن وقال قتادة ذو خلق طويل حسن وهم ليسوا على درجة واحدة في الخلق والمقدار فلهم عند الله عز وجل مقامات متفاوتة معلومة "وما منا إلا له مقام معلوم " الصافات آية 164
وقال في جبريل عليه السلام"إنه لقول رسول كريم *ذي قوة عند ذي العرش مكين"
وأفضل الملائكة من شهدوا معركة بدر ففي صحيح البخاري عن رفاعة بن رافع :" أن جبريل جاء للنبي صلى اله عليه وسلم فقال "ما تعدون أهلل بدر فيكم ؟قال " من أفضل المسلمين أو كلمة نحوها , قالوكذلك من شهد بدرا من الملائكة"


وهم لا يوصفون بالذكورة ولا الأنوثة ولا يأكلون ولايشربون ولا يملون ولا يتعبون فلا يدركهم ما يدركه البشر من التعب والضعف والوهن
أما منازلهم ومساكنهم السماء كما قال تعالى " تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم"الشورى الآية 5
فينزلون إلى الأرض لمهام أنيطت بهم من عند الله عز وجل ووكلت إليهم


وأشرف الملائكة هم جبريل وميكائيل وإسرافيل الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوسل إلى الله تعالى بربويته لهم لأنهم بأصناف الحياة موكلين كما قالت عائشة أم المؤمنين " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته فقال " اللهمرب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كاموا فيه يختلفون اهدني لما أختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " رواه مسلم

منقول بتصرف

[هوازن]

جزاك الله خيرا أختي الكريمة أم نورة

و علينا أن نستشعر وظائفهم في حياتنا .. فمنهم من كلّف بكتابة أعمالنا ..

منهم من يحفنا حين نحضر مجالس الذكر .. و غير هذه الوظائف كثير ..


بارك الله فيك على النقل المفيد.