[افياء]

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ ملايين السنين رفع إبليس شعار التمايز قائلا ( خلقتني من نار) وتعجب كيف لمثله أن يسجد لمن خلق من طين, والأصل أن الخلق وإن اختلفوا في الإستعدادات والمواهب يظل أساس التفاضل بينهم هو التقوى ....لكن إبليس نظر إلى نعمة الله على أنها درجة هو يستحقها وبدأ ينظر للخلق من خلالها ......فجميعهم أقل شأنا منه......
وهذه النظرة التي تحول نعم الله إلى مميزات في نظر أصحابها فتخرجهم من إطار الحق والعدل إلى وحل الظلم والطغيان....هذه النظرة انتقلت من جيل إلى جيل فهاهم بنو اسرائيل بكل حمق يقولون (نحن أبناء الله وأحباءوه)
ونظروا للتكليف على أنه تشريف لهم وتنصلوا من مسؤليةأنهم أمة فضلها الله واختصها بالأنبياء والكتب.......ولكن هيهات استثقلوا تعاليم الدين وأثقلوا على الخلق فعاثوا في الأرض فسادا ....وحجتهم أن الله اختارهم!!!!!
واليوم من المؤسف أن نجد من أبناء الحرمين من ينظر نفس النظرة........فأنا سعودي إذا أنا في أعلى الرتب عند الله ويتخذ من وجود الحرمين ذريعة ليقنع نفسه أن هذا من كرامته على الله ....وتعالى الله عن ذلك......
بل قد تجد لأحدهم أحاديث هنا وهناك يذّكر فيها بأنه من مواليد مكة وممن تربوا في مكة .....وإذا سألته هل تصلي؟؟
يجيب الله الهادي!!!!!!!
بل قد يستخدم هذه النعمه وهذا التكليف ليتكبر على الخلق وينظر لهم بتأفف سائر يومه....(مستكبرين به)
وربما يتطور الأمر بان يترك إصلاح ذاته لأنه أصلا لايحتاج لذلك!!!!! وربما يترك الأمر بالمعروف لإن هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس وسيصلح حالها دون الحاجة إلى كثير عمل!! وربما إذا رأى الناس من حوله يتسابقون في ميدان العلم والأمم تعد مااستطاعت من قوة....ربما نظر ببلادة قائلاً .....مستحيل أن ينتصر كافر على مسلم أبد ا......!!! نحن شعب الله المختااااااااار !!!!
وأنا هنا لا أشنع على جنس بعينه ولكن مما رأيت حولي!!!! وإلا فأنا أحب بلدي ....وأحب أكثر أن أنصح لبلدي إذا رأيت أن هناك مايستدعي النصح ......والله الموفق