أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الصــــــدقُ منجـــــاةٌ
اغفل أو لا تغفل ، فمصيرك للمواجهة لا محالة ، ولكن شتان بين أن تباغتك المواجهة حال غفلتك وعصيانك ، وبين أن تأتيك حال يقظتك واستعدادك ، فالآمر بك إلى الجنة أو النار هو الله الذي لا معقب لحكمه ولا رادّ لقضائه ، فعليك أن تقتطف ثمرة أيام عمرك بيديك ، وأنت موقوفٌ بين يدي علام الغيوب الذي لا تخفى عليه خافية ، وذلك بعد فترة إمهالٍ دامت لك ؛ لعلك تسعى لعمار آخرتك بلحظات أيامك القليلة ؛ غير أنك آثرت مسايرة ركب الغافلين عن مواجهة الحقيقة الواقعة _ ولو بعد حين _ فعشت أيام حياتك واهماً ، حتى أيقظتك يد المنية متحسراً ، ففاتك من الخير ما الله به عليم ، فهيهات أن يجدي منك الندم ، أو تنفع الحسرة !! فهلا سألت نفسك : أين أنتِ من الصدق مع الله فيما تبقى من فرصة هذه الحياة ؟! فبالصدق ترجع ، وبالصدق تتوب ، وبالصدق تدنو من رحاب الله ؛ فتحظى برعاية الله في دنياك وبالنجاة في أُخراك . . . إن قوماً عرفوا حقيقة ما ينتظرهم من وعد الله ووعيده ؛ فعاشوا أيام حياتهم مشفقين ، ومن حساب ربهم وجلين ؛ فأمنّهم الله يوم تفزع الخلائق أجمعين ، وأظلهم بظل عرشه يوم الدين ؛ فكان الفلاح حليفهم ، والفوز بالجنة مآلهم ، لأنهم بادروا في دنياهم بمفارقة ركب الغافلين ؛ فسلك الله بهم طريق الصالحين ، فاحرص أن تكون في زمرتهم يوم يجمع الله الأولين والآخرين ويحاسبهم بالذر على ما كانوا فيه مفرطين فتلُهب الحسرةُ قلوبَ الغافلين وتعم الفرحةُ قلوبَ المؤمنين وحينها يُعلن على رؤوس الخلائق أجمعين أن قُطع دابرُ القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ابو مهند القمري
|
|
ثم عُد إليه . . فإنه معيارٌ لا يكذبك أبداً الصدق مع الله منجاة من النفاق الذي به كرب الدنيا وعذاب الآخرة، والطريق إلى الصدق الذي لا يشوبه كذب أو نفاق، لا يكون إلا من خلال الإخلاص لله تعالى في السر والعلن، وفي القول والعمل؛ حتى يستقيم حالك على أمر الله، فإذا ما داهمتك الفتن، واشتدت عليك الأمور، وأضحى كل من حولك يعينك على الغفلة، وعز عليك أن تجد من يعينك على طاعة الله تعالى، فاجعل نصب عينيك لحظة نزولك إلى قبرك، ونفاد آخر أنفاسك من عمرك، وإقبالك على أولى منازل آخرتك، فإن فيها من الأهوال والشدائد ما يعجز الوصف عن بيانها، ولتكن هي زادك الذي لا يفارقك أبداً، إذ ستكون بعد تلك اللحظة أسير عملك، دفين قبرك، تراب الأقدام من حولك، ولن تنفعك عندئذٍ العبرات وإن جرت من عيونك الأنهار، ولن يجدي منك الندم؛ ولو تهدمت من نحيبك الجدران، إنها لحظة المفاصلة بين العمل والحساب، ولا يهلك على الله إلا هالك، فاحرص أن تكون من عباده الناجين، لا من عباده الغافلين الهالكين، وتذكر تلك اللحظة كلما همت نفسك أن توردك موارد الهالكين، واعلم أن سكرة المعصية وإن أغفلتك، فإنها ستنكشف عنك حتماً بالموت، بعدما تكون قد أبعدتك وأهلكتك، فلا تستمرئ سكرتها، وانظر في مغبتها، فإنها متاع زائل، سوف يودي بك إلى عذاب دائم، وإذا ما أردت حقيقة الصدق مع الله؛ فتوهم نفسك قبل كل قول أو فعل أو عمل، ملاقٍ الله بعده على الفور، فإذا ما تذكرت ذلك؛ لم ترض لنفسك أن يختم لك بخاتمة السوء، وإنما سوف تحسن في هذا القول أو ذاك الفعل أو هاك العمل؛ كي يرزقك الله حسن الخاتمة؛ فتفوز بسعادة الدارين . إنه معيار الموت الذي لا يحتمل الهزل أو النفاق؛ لأن ما وراءه جدٌ لا هزل فيه، وحقيقةٌ لا خداع فيها، إنه يوم الفصل، ويوم الحاقة، ويوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين !! وهو قادم قادم لا محالة، مهما غفل عنه الغافلون، ومهما بالغ في نكرانه الجاحدون، فهو وقعٌ صداه فريق في الجنة وفريق في السعير، وميعادٌ سيسفر لا محالة عن أحوال الناس، فمنهم شقي وسعيد، فاجعل هذا اليوم معيارك في جميع أعمالك، وعد إليه كلما التبست عليك الأمور . . . فإنك لن تضل معه بإذن الله أبداً وذلك لأنه معيارٌ لا يكذبك أبـــداً . ابو مهند القمري
|
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
|
|