[ام شوق وحنين]

أم سالم أمرأة في الخامسة والثلاثين من العمر أمية لاتقرأ لاتكتب تقطن في محافظة الخرج في حي السعودية , ربة منزل نشيطة . لها 5 أبناء .. دأبت على ترتيب منزلها وإصلاح شؤونه وتربية أولادها تربية صالحة . فهي بجانب واجباتها تجاه ربها ملتزمة بواجباتها تجاه بيتها وأولادها وزوجها .. قدّر الله ذات يوم أن تغلي الماء لسلق البيض وما إن أنتهت من سلق البيض وإخراجه من القدر حتى سكبت الماء في مغسلة المطبخ .. ومن حينها وفي نفس الليلة لم تعد تقوى على الحِراك ... بعد عِدة قراءاة عليها وفي أرجاء المنزل , سُمع صوت أم سالم وهي تقول " لقد أحرقته وهو الآن مقعد فإن مات سوف تموت معه " .. أنقطع الصوت وفي اليوم التالي توفيت أم سالم , رحمها الله تعالى .
-------
رجلٌ في الثالثة والخمسين من عمره من سُكان محافظة الخرج حي المنيفية .. خرج ذات صباح من منزله يريد الذهاب لقائ بعض شؤونه .. ركب سيارته وهو يفرك عينيه وبدون مقدمات أدار المفتاح ليدير المحرك محدثا ً صوتا ً غريبا ً .. فجأةً سكن الصوت في المحرك , فأطفئ الرجل سيارته ونزل منها ليتفقد محرك سيارته فإذ به يجد (( قطا ً )) وقد تناثرت أشلاءه .. ركب السيارة وأدار المحرك وذهب سريعا ً لأحد مغاسل السيارات حتى يزيل هذه الأشلاء من على محرك سيارته .. وفي نفس اليوم وفي تمام الساعة 8 مساءا ً أشتعل منزله , فحظر الأطفائيون وأخمدوا النار ... وفي نفس الليلة وفي تمام الساعة 11 مساءا ً أشتعل المنزل مرة أخرى .. وهكذا أستمر الدفاع المدني مابين ذاهب وآيب حتى تم نصب خيمة للدفاع المدني أمام المنزل .. حظر رقاة والمشائخ ليقرأوا القرآن في أرجاء المنزل حتى صعدوا للسطح وما إن نزلوا حتى تفاجئوا بحريق هائل في الدور الأول !! وقد سُمع صوتا ً أن على الرجل أن يختار أحد أبناءه ليقتل بدلا ً من أبننا ... ولايزال المنزل مهجورا ً وقد ذهبوا أصحاب المنزل للجنوب بعد أن سكنوا في حي آخر وقد أحترق المنزل الآخر أيضا ً .
---------------
فتاة تبلغ من العمر 16 ربيعا ً تسكن مع أسرتها في محافظة الخرج حي الشديدة ... بحثوا عنها فلم يجدوها وبعد أيام تم العثور عليها والذهاب بها إلى أحد الرقاة الشرعيين ... هُنا تم مخاطبة الجن أنه يريد الفتاة لذاتها وبأنه سوف يعاود خطفها والذهاب بها سيرا ً للرياض ... وهذا ماتم فعلا ً , فحين أن الأهل شددوا الحراسة على أبنتهم وإحكام الأبواب والنوافذ تفاجئوا بعدم وجودها مِمَا أضطر الأهالي والدفاع المدني والشباب بالبحث عنها هذا وأستمر البحث عنها أسبوعين تم تمشيط طريق الرياض الخرج الجديد والسريع بفرق بحث بلغت أربعون فرقة ً مع الطوافات التابعة للدفاع المدني مع الشباب اللذي هب للمساعدة .. وبعد مضي 14 يوما ً تم العثور عليها في الرياض وتسليمها لأهلها اللذين تعرفوا عليها فورا ً ... هذا ولايزال الجن بعد أن نطق وأخبرهم بذلك أنهم لن يروا أبنتهم نهائيا ً في المرة المقبلة .

هذه ثلاثة وقائع ليست من نسج الخيال , فهي منشورة في الصحف وقد وقفت عليها شخصيا ً خاصة ً أم سالم رحمها اله تعالى بواسع رحمته فهي جارة لنا ... الجن شرهم مستطير وأذاهم يأتي أنتقاميا ً , لايعرفون مبدأ الخطأ العفوي .. فهي تُمس أمورهم فهم يأتون للأنتقام لأن ذلك يعتبر مسوغا ً ومشروعا ً لهم .. ليس هذا فحسب فهم يتحينون الفرص الثمينة بالنسبة إليهم .. والتي للأسف نعتبرها ونعدها من الأمور السخيفة بمنظورنا ... وفي هذه بعض الوقفات :
= الغفلة الشديدة عن ذكر الله .. مصاحبة ً لهذه الغفلة أمورا ً تعتبر تسلطاً للجن علينا وهي (( كثرة الضحك - رفع الصوت والترديد خلف الفنان لمن يستمع للأغاني - النظر في الأفلام الأباحية مع الوقوع فيها والشخص عاري من الملابس - التعري والوقع في الزناء , العشق والهيام الشديد والتواصل مع المعشوقة وهذا بالحرام طبعاً )) .
= بالنسبة للمرأة التعري أمام المرآة , الزينة والتعطر , النوم بملابس شفافة .. الضحك عاليا ً لوحدها خاصة وهي تهاتف بالجوال .
= عدم ذكر الله والبسملة عند فتح أو غلق الباب أو النافذة . او الأكل أو الشرب أو النظر لأمور قد تعجبنا .
= الأستهتار ومايصاحبه خاصة حين يرفع المؤذن الآذان وهناك تلفاز أو مسجل أو راديوا لايزال يعمل , والواجب خفض الصوت نهائيا ً والترديد خلف الآذان .
= نقطة مهمة وهي الخوف أو الرهبة منهم والأنسان لابُد أن يكون قويا ً معتصما ً بالله .

للحديث بقيه تابعوني