[مهال]

السلام علي من اتبع الهدي وخشي الرحمن بالغيب
وسلام عليكم اهل المنهل العذب رواده ووراده ولا انسي ان الفت نظري لموضوعك الشيق اخي ( عذب الكلام) وحينما قراته وجدته يحتمل قوة الاذكــــــــــار ومفعولها وقت الشدائد مما جعلني ارجع الي اوراق مذكراتي واكتب لمن يقراء

البـدايــــــــــــــــــة
حضرت وقتها الي العاصمة لاجل العلاج في احدي رمضانيات عام 1998 وتابعت العلاج اسبوعين وقبل ان تنتهي مقابلاتي حضر احد اقربائي من الخطوط الامامية لمعسكرات الجيش وهي خطوط النار وهو يقود سيارة بك اب وكان يعمل ضابطا واخطرني بانه زاهب الي قريتنا في فرصة العيد وانه سيتزوج ولابد من زهابي معه
كان الطريق وعر وهو يشق الصحراء اربعمائة كيلو متر ولا يوجد اسفلت ولم يبق للعيد غير يوم واحد اذا ثبت 29 يوم ... اشتري قريبي كل ما يلذم لزواجه ووضعه علي ظهر الدابة البك اب وفي صباح الغد تحركنا ومعنا باقي الاسرة من اطفال ونساء نحو القرية لتتم مراسم الفرح بحضور الاهل
سرنا من العاشرة صباحا حتي الخامسة مساء ونحن ضالون الطريق تائهون في الصحراء وفي الخامسة تعطلت سيارتنا بسبب بنشرة العجل الذي يسمي الاحتياطي ولم يبق لنا سوا الانتظار للفرج
كانت سيارة في منطقة مجهولة تبعد عن الطريق الرئيسي لذا كان علينا ان نسرع الخطا انا وقريبي لانقاز الوضع وبعد استشاره اتفقنا علي اننا نسير طيلة الليل وصباح الغد راجعين علي اثر سيارتنا واذا نجحنا سنصل في تمام التاسعة صباحا استراحه توقفنا فيها قبل خمسة ساعات من تعطلنا لناخذ سيارة انقاز من هناك علما انه لاتوجد خطوط اتصالات في ذلك الوقت !
كانت الفكرة ناجحة الا ان التنفيز كان صعبا جدا لاننا افتقدنا اثر سيارتنا بحلول الظلام علينا ولكننا ظلينا نسير بالخطي التقديرية !
كان زميلي قلقا جدا ورغم اني كنت اعلم بخطورة الوضع الا اني كنت واثقا من الاوراد والاستمساك بها طيلة الايام الماضية لتعينك وقت الشده وخاصة (لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) وكنت لا ارد علي صاحبي مما يزيد قلقه ولكني لاني كنت اشقل نفسي بها كثير واكررها في نفسي طيلة ثمانية ساعات مشيناها في الصحراء سابحين في لرمالها لا ندري اين نحن زاهبون ولا نري شيئا سوا النجوم وصفاء السماء
وعند الرابعة صباحا شب خلاف بيني وبين زميلي في انا نسير خطا وكنت انا المعترض علي خط السير لاني كنت اقتدي به فقط بحكم خبرته الواسعة في قيادة الجويوش وشجاعته وقوته وقوة شخصيته وفضينا النذاع بالاتفاق ان نظل ساعة في مكاننا بعدها سيظهر تنفس الصبح الذي سيظهر ببهائه في اتجاه شروق الشمس مما سيكون لنا بوصلة الاتجاهات وبعدها سنعرف اين الشرق والغرب !
وبعد ساعة نمنا فيها بالتناوب صلينا الفجر بالتيمم سويا واتفقنا ان نسير اتجاه الشروق لانه سيوصلنا الي مكان الماء والعمار عكس اتجاه الغرب الذي سيعمقنا في الصحراء وبالفعل سرنا حتي طلعت الشمس ! وبعدها ظهر لنا بريق سرنا نحوه نصف ساعة وللاسف عندما وصلناه وجدناه هو سيارتنا التي متعطله وبها باقي اسرتنا التي كانت تنظرنا للفرج
تعتمت الرؤية وسادنا صمتا ولكن رغما عن ذلك طمناهم بانا سنشرب من قليل مائكم وسنواصل كدنا والله الموفق
وتحركنا انا وزميلي ! لكن انهارت معنويات زميلي وانتابه قلقا شديد وبدا يتاثر لهذا الموقف الخطير وبعد ساعتين سرنا فيها باتجاه الاستراحة بنفس اثر عربتنا توقف زميلي وانتابته الام استفرق شيئ من بطنه واعطاني ما عنده من نقود وقال لي واصل سيرك واستودعني وودعته وسرت في الاتجاه دون الاثر ولم اصمت من الاذكار التي كنت اتمسك بها ولا انسي ان بالاسرة التي في السيارة امرأة تبلغ السادس والاربعين من العمر متدينه ومتحجبة حينما تركناهم نادت الينا بالبعد فرجعنا فاعطت زميلي مسبحتها ( سبحه) وكانت في يدي واحده كذلك واعطتنا اورادا منها لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ومنها لاحولة ولا قوة الا بالله وقالت تمسكو بهذا يا ابنائي واستودعتنا بدعائها
فارقت زميلي وسرت مطمئنا واثقا بان الله لن يضعيني مادمت اذكره الان وعلاقتي وصلتي به موجوده من قبل فان تلك الاذكار هي معي دائما ويوميا
الفـــــــــــــــــــــــــرج
في تمام الخامسة مساء ظهرت لي معالم قرية وانا علي مرتفع وهي كانت كالمهجوره لذا كنت اتمني ان اجد فيها ماءا اشربه فقط ولكن بعد نصف ساعة وانا اقرب لهذه القريه رايت رجلا يسير ! كانت الشمس تتجه للقروب فعلمت منها اتجاه القبلة فسجدت شكرا لله ثم سرت حتي وصلتها فأستقبلني اهلها بالضيافة واجتمعو حولي يستمعون الي قصتي حأملين لي الشاي المر وعصير الكركدي الذي ليس به سكر حتي لا اشرب الماء كثير وانا في حالة الجوع ولا انسي حينما سالني احدهم قائلا صف لي مكان سيارتكم بالمعالم ! قلت له مكان كذا وكذا ! قال لي ومتي تحركتم منها ! قلت له صباح اليوم حوالي السادسة تقريبا ! فاندهش وقال لي ان تلك المسافة ليست سهلة ولكن اعانكم الله وعلينا ان نسرع لانقاز البقية وبداو في تجهيز دوابهم للتحرك حتي يوصلوهم الماء والغذاء
المدهـــــــــــــــــش
ونحن في التجهيزات جاءت سيارة وهي ليست بسيارتنا ولكن رايت فيها زميلي الذي تركته في الطريق وكل باقي الاسرة ! فأندهشت وكاني في حلم ! سلمو علي وبكي من بكي بالفرح لانهم كانو يبحثون عني ووصلوني عن طريق الاثر في الرمال فاحضرو لهم الشاي المر والكركدي الذي ليس بهم سكر !
سلمت علي سائق السياره الذي احضرهم وهو غريب ولا اعرفه ولا يعرفونه قلت له كيف وصلت لهم قال لي سبحان الله امر عجيب وغريب وانا في حيرة ! وواصل كلامه ! لي اربعة عشر عاما اعمل في في هذا الطريق لم اضل الطريق يوما الا اليوم ! لقد ضليت الطريق وانا اسير وجدت اثر سيارتكم في الرمال فسرت به حتي وصلتها ووجدت الاسرة اعطيتهم الماء وبدانا نبحث عنكم حتي وصلنا زميلك ثم هنا وجدناك
الوصـــــــــــــية
وان طالت القصة الا ان مقصودها هو الرعاية الالهية لمن يتمسك بحبل الله في وقت الترح والمرح ولن ينساه سيجده وقت الشده وسيعينه دون شك اخي اوصيك بالاذكار اوصيك بالاذكار اوصيك بالاذكار ولا تنسي اللاءات الاربعة ( لا الاه الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمدبيده الخير وهو علي كل شيئ قدير - لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله - لاحولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم - الااله الا انت سبحان اني كنت من الظالمين ) وزيد عليه ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ وهو السميع العليم - واعوذ بالله بكلمات الله التامات من شر ما خلق - واعوذ بك ان اشرك بك شئ اعلمه واستغفرك في ما لا اعلمه ) هداك وحماك الله اخي واسف للاطالة