الموقع الالكتروني التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
انشاء حساب جديد
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,
منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,
عدد الضغطات : 0
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
عدد الضغطات : 3,815
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة
عدد الضغطات : 1,152
عدد الضغطات : 0عدد الضغطات : 0
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه
عدد الضغطات : 0


  منتديات موقع بشارة خير > ●๑● مكتب الإدارة ●๑● > ▪ أرشيف بشارة خير▪ > منتدى الإرشاد الأسري والنفسي
أشياء غيري تجذبني


إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 1,099 عدد الضغطات : 3,155 عدد الضغطات : 2,294
عدد الضغطات : 1,985 عدد الضغطات : 1,725 عدد الضغطات : 981
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,
منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,
اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2008-10-11, 7:54 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي أشياء غيري تجذبني
أشياء غيري تجذبني
بدر الحسين


بدأ العامُ الدِّراسيُّ الجديد وسط تساؤلاتِ الصِّبيَة الحائرة وإشارات الاستفهام المُقلِقة، وابتساماتهم التي تُخفي وراءَها بعضَ التوجُّس؛ تُرى: كيفَ سيكونُ معلِّمُنا؟! أهو شديدٌ أم متسامح؟! أيَضربُ بالعصا أم يكتفي بالتنبيه والتوجيه؟! ليتَه يكون متسامِحًا يُعطي المقصِّر فرصةً ثانيةً أو ثالثةً!!

ما المشكلةُ في أن يملكَ المعلمُ حنان الأم، ودفءَ الأب، ورحمة الجدِّ، ويروي حكايات الجدَّة؟!

مَرَّ الأسبوع الأول بسلام وتَنَفَّسَ الحَذِرون الصُّعداء، وراحوا يُطلقون أرجلَهم للريح في رَدَهات المدرسة وفضاءاتها، مع بداية الأسبوع الثاني كان كلُّ واحدٍ منهم قد كَوَّن صورةً معينةً عن زملائه، فَبَدرٌ هو الأمهرُ في كرة القدم، وسعيدٌ هو الأذكى في الرياضيات، وعمر هو الأفصحُ في القراءة، وحامدٌ هو الأفضل في الرسم، ولكنه يُحبُّ أشياءَ زملائه كثيرًا، ويَطلبُ منهم أن يعطوه من فَطورهم وعصائرهم، وربما وصل الأمر إلى ما هو أبعدُ من ذلك..!

مرَّ الشَّهر الأولُ، وتبعهُ الثَّاني، والشكاوى تتزايدُ على حامدٍ مع تقادم الأيام، هذا يقول: يا أستاذ، أخذَ عصيري، والآخر يقول: أخذَ منِّي ريالاً، وكنت قلقًا مِن تحوُّلِ كلمة (أخذَ) إلى (سَرَق)، وفي كل مرَّة أقول لهم: إنكم أسرةٌ واحدة، وفي الأسرة قد يأخذُ الطفلُ من أشياء أخيه، وقد يعطي الأخُ الأكبرُ قطعةَ الحلوى لأخيهِ الأصغر، لكنَّ الأمرَ تعاظَمَ ولم تعُد حُلولي مجديةً فَبتُّ أُحضِرُ حامدًا وأنصَحه وأنبِّهه فيقول: "آخِر مَرَّةٍ، واللهِ لن أعيدها"، فقلتُ له مرَّةً: هل ترضى لأحدٍ أن يأخذَ من أشيائك شيئًا؟! قال: لا.. إذًا، كيف تَسمحُ لنفسكَ أن تستحِلَّ أشياءَ الآخرين؟! قال: "أشتهي الأشياء التي مع زملائي"، فقلتُ له: إذا اشتهَيْت شيئًا ما تعالَ إليَّ، وأَخبِرني، وسوفَ أعطيك إيَّاه؛ حسنًا؟! قال: نعم..

لمْ تُجدِ مُحاولاتي، بالتعاون مع معلِّمه، نفعًا، كما أنَّ أساليبَ العقاب كان مفعولها سرعان ما يتلاشى أمامَ مشهَدِ لُعبةٍ جميلةٍ في إحدى حقائب الزُّملاء أو تفَّاحة حَمراء شهيَّة بيَدِ آخر، فَكَّرتُ في إخبار والدِه - والجدير بالذكر أنَّ الطالب من أسرةٍ غنيَّة - ولدَى حديثي الطويل مع والده أدرَكتُ إلى حدٍّ ما جذورَ المشكلة، وهي أنَّ حامدًا يُعطَى كلَّ ما يُريد وكل ما يشير إليه بَنانُه، ورحم الله البوصيري الذي قال:
وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى حُبِّ الرَّضَاعِ وَإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ


تَعاونَ كِلا والدَيه معي، وطلبتُ منهما أن يرسلا بعض الألعاب وأسلِّمَه إيَّاها بشكل هدية من المدرسة أو جائزة من المعلّم، وارتأيتُ أن أنقله من الفصل الذي فيه لأغيِّرَ له البيئة التي قد لا تساعده على تغييرِ ما لَحِقَ به من جرَّاء ما اقترَفتْهُ يداه، بَدأ حامدٌ بدايةً طيبةً في الشُّعبة الثالثة واستقامَ أمرُه والجميع يتعهَّده بالهدايا والحَلوَيَات وغيرها، فأحسَستُ بالاطمئنان على وضعه.

وفي يومٍ كان قد أحضرَ لعبةً جَميلة، وهي سيارةٌ تمشي بجهازِ التحكُّم، احتَشدَ جُموع الطلاب حولَه يغبطونَهُ، وهم مُستمْتِعُون بسيَّارة العصر الخارقة، الذي كان أكثر سعادةً هو حامد؛ حيث كانتْ دقَّاتُ قلبِه تفوقُ سرعةَ السيَّارة التي تكادُ أن تطير، انتهت الفسحةُ الأولى وجمهور الرَّالي وَدُّوا أن تَطولَ بهم الفسحةُ، وإنْ بضعَ دقائق.

بدأتِ الحِصَّةُ وخرجَ طلابُ الصف الثاني الابتدائي إلى الملعب مع معلِّم الرياضة، فذهبت إلى فصل حامد، وفتحتُ حقيبَتَه، وأخذتُ اللعبة بنفس الطريقة التي كان يستخدمُها حامدٌ عند استباحةِ أشياء الآخرين، انتهت حصةُ الرياضة، وبدأت الحصةُ التي تسبقُ الفسحةَ وبدأ يتحسَّسُ لعبتَه في الحقيبة استِعدادًا للشوط الثاني من مشهد الرالي في الساحة، ولكنَّه لم يجد شيئًا، فَتحَ الحقيبة ومدَّ يدَه ثانيةً، ولكن دون فائدة، رفعَ الحقيبةَ ونثرَ أشياءَها على الأرض، فأنْذرَهُ المعلمُ بالتِزام الهدوء، وساءلهُ عن سبب ذلك فقال: يا أستاذ، لم أجد لُعبَتي وفاضَت الدُّموعُ مِن عَينَيه!! فقال له المعلم: هدِّئْ من غضَبك، سنجدها، إن شاء الله، أيُّ هدوءٍ وأيَّةُ رَويَّة، وقد ضاعت لُعبةُ العمر؛ لأنَّها في تلك اللحظة تَفوقُ أثمنَ الجواهر في نظر حامدٍ؟!!

حانَ موعدُ الفسحةِ وخرجَ الجميعُ إلى الساحة يبحثُون عن حامد، ولكنَّ حامدًا جاءَ إليَّ بِلهفةٍ وحُرقةٍ منتفخَ الأوداجِ، فاغرَ الفمِ، ودموعُه بَلَّلَت وجنتَيه؛ فقلتُ ما بك، يا حامد؟! قال: لم أجِد لُعبَتي في الحقيبة، يا أستاذ، لعبتي.. لعبتي.. فقلتُ: لا عليك، سنجدُها، إن شاء الله، ربما أعجَبَت أحدَ زملائك وأراد أن يلعبَ بها لبعضِ الوقت ثم يعيدُها لك؟ فقال: لا يجوز، حرام؛ كيف يأخذها من حقيبتي، وأنا لا أعلم؟! قلتُ: اذهب غَسِّل وجهَك وعُد إليَّ ثانية، وعندما عادَ وجلسَ، قلتُ له: ما رأيُك فيمن يسرِق أشياءَ زملائه؟ قال: لصٌّ.. مُجرِمٌ، قلتُ: يا حامد، لعبتُك عندي، فقال: صحيح، يا أستاذ؟! قلت: نَعَم، فالأطفال – يا بُنيَّ – لا يسرقون، ولا يأخُذون أشياء ليست لهم، هذه لعبتك، ولكنني أرَدْت أن أريكَ مشاعرَ زملائِك وأَلَمَهُم عندما كنتَ تأخذ أشياءَهم؛ فقال: أنا تُبتُ، ومنذُ شهرٍ لم آخُذْ من أحدٍ شيئًا، قلتُ: باركَ اللهُ فيك، يا بنيَّ؛ فأنت طالبٌ ممتازٌ ومُهذَّب، خُذ اللُّعبةَ وحافظ عليها!!

خَرج حامدٌ من المكتبِ، وبحمد الله وتوفيقهِ أقلعَ عن العادة الذَّميمة التي كان يمارسُها، وها قد مَضَت سِنُونَ ثلاثٌ على هذه الحادثة دُونَ أن يأخُذَ حامدٌ من أحدٍ شيئًا، وانجابَت تلك الغَمامةُ عن نافذة نفسِه الشَّفافة، وأصبَحَت من عالم الماضي الذي لن يعودَ بإذن الله، ودخلت الشمسُ بنورها السَّاطع تداعبُ أزْرار الزَّهر، وتوقظُ البلبل الصغير في خميلة حامدٍ الجميلة.


Facebook Twitter
  • اقتباس
يمامة الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها يمامة الوادي
اضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي العرض العادي
العرض المتطور الانتقال إلى العرض المتطور
العرض الشجري الانتقال إلى العرض الشجري

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عاد يسأل هل أحببتي غيري أم مازلتي تحبيني؟؟؟ المرابطة منتدى النثر والخواطر 0 2008-05-16 10:20 PM
رؤيا والله اعلم انها تخص غيري Ksa999_vip 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ 1 2007-07-26 1:16 AM
غيري يرى فيني رؤى حول موضوع يهمني ، على مااذا يدل هذا الامر رصد ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء 2 2006-11-04 2:31 PM
زوجتي تتزوج غيري اسم مستعار ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ 6 2004-10-30 11:35 PM





الاتصال بنا - شبكة موقع بشارة خير - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com


أقسام الموقع

  • الموقع
  • المنتدى
  • التعبير المجاني

نبذة عنــــا

موقع بشارة خير كانت بداية تأسيسه منذ بدايات عام 2004 م وهو أول موقع من نوعه يختص بتفسير الأحلام بشكل رئيسي ، ويتبنى تعليم هذا العلم وفق منهج شرعي ونفسي وعلمي.

جميع الحقوق محفوظة لدى منتديات بشارة خير