[غيوم ممطره]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رأيكم في هذه "الأم"

فتاة من أقاربي,,وعلى مشارف الــ(40)من العمر,,
لم يطرق بابها أي طارق بنية الزواج,,تشكوا لي نظرة أوساط النساء بين معارفها وزميلات العمل,,وسؤالهم المتكرر لها من حين لآخر,,((ليش ماتزوجتي للحين))((هاه ماجاك نصيب))؟؟!!
رغم رضاها بقضاء الله وقدره,,
لكنها متعبة نفسيا من عنوستها,,وتضطر للرد عليهم بإبتسامه مصطنعة,,يعلوها الكبرياء((الزواج قسمة ونصيب وبعد ماانكتب لنا)),,
رغم مرارة وقع هذه الكلمة في نفسيتها,,فالكل أمامها في بيته ومع أطفاله"ماشاء الله",,
وهي تصارع الأمرين
من خارج البيت "أقاربها وزميلات العمل",,
ومن داخل البيت مع "والدتها" التي لم تتوقع يوما من أيام سنينها في عمرها الذي مضى أن تعيّرها يوما ما بعنوستها,,
ولم تتخيل أن والدتها ان أرادت أن تشعرها بالغضب والقهر تقول لها ((ياعجوز,,ياعانس,,الله بلاك في حياتك ولاحد طق بابك,,البنات من سنك صاروا جدات وإنتي مثل ما إنتي,,صاكها الله في وجهك,,شوفي غيرك من البنات وين صاروا ومع مين عايشين كل وحده هي وزوجها وانتي حالك مثل ماهو,,شوفي فلانه وعلانة ووووووووووووووو..............)),,
عبارات تقولها لها والدتها حتى أمام إخوتها الذكور ,,
صديقتي هذه تلتزم الصمت وتتجرع مرارة الألم من وقع هذه العبارات عليها ومن أقرب الناس لها "والدتها",,لكنها تقول لها يا أمي ((ربي ماكتب لي نصيب ولاتعيّريني بأني ماتزوجت,,كل شيء بقدرة ومشيئة الله)),,
تتعالى أصوات ضحكات استهزاء وسخرية من والدتها على ردّها هذا,,فتعيد عليها بل تزيد في تعييرها بعنوستها,,
والأدهى من ذلك أن والدتها عيّرتها بعنوستها أمام أقاربهم خلال زيارة عائلية قاموا بها لهم,,لمجرد اختلاف رأيها مع رأي والدتها,,
حالة من التعب النفسي والجسدي ولاتكف من البكاء خفية حتى لايروها إخوتها ووالدتها على وجه التحديد ,,
تقول لي عندما جاءت لزيارتي في المنزل"أنا منهارة نفسيا بسبب عنوستي وكبر سني,,اتمنى أن اكون مثل باقي البنات لي أسرة من زوج وأطفال,,أتمنى أن أعيش هذه اللحظات من زمن بعيد,,لكن الله لم يكتب لي,,فلماذا والدتي تزيد علي الطين بلة,,أصبحت حتى انطوائية ولاأحب ان اشاركهم رأيهم ولا أمور حياتهم حتى لايضطروا لمعايرتي بعنوستي ان لم يروق لهم كلامي,,حتى ان رأتني والدتي على اللاب توب أو الجوال تقول لي "شكلك تدورين لزوج"وهي تستهتر,,ألهذا الحد وصل بنا الحال))
بعهدا انهارت بالبكاء,,وأخذت أخفف عليها ماتعانيه,,ولاأخفيكم أنني حاولت معها بالنصح ان تصبر ,,فهذه أولا وأخيرا والدتها والجنة تحت أقدامها,,وأن تدعوا الله تعالى ان يزرقها بالنصيب الطيب,,ولعله خيرة تأخرها في عدم الزواج,,فتقول لي أنها ليست بحاجة لهذا النصح كونها مؤمنة بقضاء الله وقدره عليها,,وتعرف قدر الأم ومكانتها ورضى الله من رضاها,,
لكن,,
معاناتها من تعامل والدتها لها وتعييرها بالعنوسة وكبر السن لأتفه الأسباب حتى أمام اخوتها الذكور والأقارب,,فما العمل مع هذه الصديقة,,وكيف استطيع ان أهون عليها ماتعانيه,,رأيكم يهمني.

كتبته على لسان أحدى قريباتي.