الموقع الالكتروني التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
انشاء حساب جديد
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,
منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,
عدد الضغطات : 0
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
عدد الضغطات : 3,814
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة
عدد الضغطات : 1,151
عدد الضغطات : 0عدد الضغطات : 0
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه
عدد الضغطات : 0


  منتديات موقع بشارة خير > ●๑● مكتب الإدارة ●๑● > ▪ أرشيف بشارة خير▪ > المنتدى الإسلامي
صفاتُ عباد الرحمن ( 1 - 6 )


إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 1,097 عدد الضغطات : 3,152 عدد الضغطات : 2,292
عدد الضغطات : 1,982 عدد الضغطات : 1,713 عدد الضغطات : 980
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,
منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,
 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2008-01-13, 4:42 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي صفاتُ عباد الرحمن
صفاتُ عباد الرحمن

1). التواضع .
2). عفة اللسان .


ما أجمل أن يعيش المؤمن لحظات مع آي القرآن ، يعرض عليها نفسه وعمله ، ما أروع أن يلجأ المؤمن إلى هذا النمير الصافي والري الكافي ؛ القرآن ، يستروح من نسيم الجِنان ، ويصلح فساد الجَنان ، ويشغل فكره بما هو نافع ، ويقطف من ثماره كل يانع .

إن بين أيدينا موردٌ لا ينضب ، وعطاءٌ متواصل لا يتوقف ، فأين نحن عنه في زمن خف فيه ميزان القيم ، وفترت فيه الهمم ، وأطلَّت المادة برأسها ، وضربت الأثَرَة بفأسها ، في مثل هذا الزمن يحتاج المؤمن إلى عودة صادقة لمصادر القيم ، وقسرٍِ للنفس على مكارم الأخلاق ولكنه أحياناً يبحث عن مكان وجودها ، ومصدر ورودها .

وها نحن نقف مع سورة الفرقان ، لنعيش بعض توجيهات الفرقان . كما قال سبحانه في مطلعها : ﴿ تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ﴾ [ الفرقان : 1 ] ؛

هذه السورة التي تحدثت عن الخالق العظيم سبحانه ، وعن كتابه الكريم ، وعن رسوله النبي الأمي محمد بن عبد الله - عليه وعلى آله أفضل صلاةٍ وأتم تسليم - ، وتحدثت عن الموعدين ممن آمن أو كفر ، ثم ختم الله هذه السورة بالنموذج الذي ينبغي أن يُحتذى ، وبطريقه يُهتدى ، إنهم عباد الرحمن ..

إنهم القدوة التي يبحث عنها أهل القيم ، إنهم النموذج الذي أثنى الله عليه ونعت لنا صفاته ، وحدد سمات عباد الرحمن ؛ فلهم خلالٌ يتميزون بها ، وخصالٌ يوفون بها .. فأين الباحثون عن القيم ؟ أين المتشوقون لمكارم الأخلاق ؟ أين المتلهفون لأسمى الفضائل ؟


دونكم أيها الكرام هذه الصفات ؛ اقرؤوها و تأملوها ثم تمثلوها ، فوالله ما قصَّها الله علينا عبثاً ، ولا عددها إلا لنعمل بها ونقف عندها ، قال تعالى : ﴿ وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ﴾ الآيات ..

- أيها القارئ الكريم ..

سنقف مع هذه الصفات واحدة تلو الأخرى - بإذن الله تعالى - ، لعلنا أن نفهم مراد الله منها ، ثم نعرض أخلاقنا عليها ، ونوازن أين موقعنا من هذه القيم ، ونتساءل ألسنا مخاطبين بها ؟ ألسنا معنيين بها ؟

﴿ وعباد الرحمن ﴾ : من هذا المقطع يبدأ الموضوع المتعلق بالمدعوين من المؤمنين الذين استجابوا لدعوة الرسل ؛ والمقصود هنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ﴿ عباد الرحمن ﴾ هكذا عرّفهم الله ، وهكذا قدمهم للعالمين .

وربما يتساءل الإنسان ، لماذا أضافهم الله سبحانه إلى اسمه الرحمن دون لفظ الجلالة [ الله ] ، فلم يقل ( وعباد الله ) ؟!

- إن المتأمل لسياق هذه الآيات من خلال سورة الفرقان ؛ يجد أن هذا المقطع الذي يجمع صفات عباد الرحمن يبرز هذه الفئة على أنها خلاصة البشرية التي دُعيت وأنار الله طريقها ، وعرفت سبيلها ..

إنهم ثمرةٌ لجهادٍ شاقٍ طويلٍ تمثل في دعوة نبينا الكريم محمد بن عبد الله - عليه وعلى آله أفضل صلاة وأتم تسليم - ، فكانت هذه المجموعة المتميزة بهذه الصفات بمثابة العزاء المرئي لحملة الهدي ، ورجال الدعوة ، إنهم الفئة التي رحمها الله فأنار قلوبها وسدد مسارها ، كما أن هذه السورة [ الفرقان ] نصت على استنكار المشركين لاسم الرحمن وتظاهرهم بتجاهله ، كما قال سبحانه ﴿ وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفوراً ﴾ [ الفرقان : 60 ] .

فإذا كان المشركون يستنكرون هذا الاسم الشريف الرحمن فالمؤمنون أحق بالانتساب إليه ، وهم أهلٌ لأن يكونوا عباده ، فشرفهم ربهم بتلك الإضافة التي أعلنت مكانتهم ، ورفعت مقدارهم ، إنهم الفئة التي يعبأ الله بها ، لأنهم يدعونه ويوفونه ويعبدونه ، قال تعالى : ﴿ قل ما يعبأ بكم ربي لو دعاؤكم ﴾ [ الفرقان : 77 ] .

أيها الحبيب : إنها اثنتا عشرة خصلة وصف الله بها عبادة المؤمنين ؛ شملت حياتهم ونوع علاقتهم ، ورسمت لنا سماتهم الظاهرة و الباطنة ، وأوضحت لنا أحوالهم مع الخلق وعلاقتهم بربهم ، إنها سمات رائعة شاملة تُعد أسساً نقيس بها المؤمن ؛ أخلاقه وإيمانه .

﴿ وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ﴾ [ الفرقان :63 ] : هاتان صفتان بينهما تلازم وعلاقة ، فالأولى : في حركة الرِجلْ ، والأخرى : في حركة اللسان ، ومعلوم أن العثرة عثرتان : عثرة الرجل وعثرة اللسان ، لذا جاءت إحداهما قرينةً للأخرى فعثرة اللسان توضح خللاً في كلام الإنسان وبيانه ، وغالب الحكم على الإنسان من هيئة جسده ، ومن منثور منطقه ..

يقول ابن القيم رحمه الله : [ وتأمل كيف جمعت الآية وصفهم في حركتي الأرجل والألسن بأحسنها وألطفها وأحكمها وأوقرها ، فقال تعالى : ﴿ الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ﴾ أي : سكينة ووقار ، ونطقهم نطق حِلم ووقار فلهذا جمع بين المشي والنطق في الآية ] أ.هـ ( البدائع : 2/158-159 ) .

أيها الفاضل : إن ديننا العظيم نظم كل جوانب حياتنا ، حتى هيئة المشية التي ينبغي أن يكون عليها المؤمن لها سماتٌ لابد من التنبه لها ، لأننا في عصر تخلى فيه الشباب - خصوصاً - عن كثيرٍ من هذه السمات في اللباس والهيئة والمشية والكلام ، حتى أصبحوا مسخاً لا يمثلون دينهم ولا قيمهم ولا مجتمعهم ، ولو أن الناس أخذوا هذه القيم لرأينا أمراً آخراً .

يا أيها المؤمن بربه ؛ تأمل في مشية بعض الناس كيف يشمخ فيها بأنفه ، وآخر يمشي يصعر فيها خده ، وآخر يمشي متماوتاً مترهلاً متأنثاً !

عباد الرحمن يمشون على الأرض هوناً مشية فيها توسط واعتدال ، بين السعي الشديد والتبختر والكبر ، وبين التهاون والضعف ، المؤمن إذا مشى على أرض الله لحاجته فهو لا يجهد ولا يركض لهذه الدنيا ؛ كما يفعل بعض المفتونين بالمال يلهثون ليلهم مع نهارهم فإذا جاء زرع الآخرة فهم الكسالى النائمون مع أن السعي والجهد مطلوب بالأعمال الأخرى ؛ يقول تعالى : ﴿ وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنة ﴾ [ آل عمران : 133 ] .


أما السمة الثانية فهي : عفة اللسان عن فاحش القول قال تعالى : ﴿ وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ﴾ ، عباد الله ، إذا كان بعضنا قد سلم من صفة الكبر وضرب الأرض أشراً وبطراً ؛ فلربما يكون ضعيف القياد للسانه ، لأن قيادة الجسد أهون من قيادة اللسان ، لكن هذا هو سبيل عباد الرحمن لا يلقون الكلام عن عواهنه ، حتى في مواطن المجادلة والمخاصمة والمخاطبة مع الذين لا يقدرون الأمور ، مع الجاهلين الذين لا يردعهم رادعٌ عن إطلاق السباب والشتائم على من يخاطبون .

معاشر المؤمنين ، ما هو شأننا لو تحدث معنا جاهل طائش ؟ وتطاول في الكلام وتعدى حدوده ؟ أنرد عليه بالمثل معتذرين لأنفسنا بألوان الأعذار أم نعمل بمقتضى صفات عباد الرحمن ؟!!

يقول الحق – تبارك وتعالى - : ﴿ إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ﴾ ، أي : كلاماً سالماً من الفحش والإيذاء ، إذاً لا مانع من الرد لكن بما لا خدش فيه ولا إيذاء ولا فُحش ؛ إنه الحلم .. إنه العقل : أن يملك الإنسان زمام لسانه ، وهذا المنهج الرباني العالي يناقض تماماً ذلك المنهج الجاهلي البغيض الذي يؤجج العداوة ويذكي نارها ؛ كما قال شاعرهم :

ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا

يا للروعة في تعاليم هذا الدين العظيم ! فأين نحن من هذا يوم نتجادل ونتخاصم ؟! لمَ لا نتخلق بهذه الأخلاق العالية ؟! التي تجعل السلم دوماً في مقام القمة ، فالمؤمن الحق لا تستثيره كلمات الجاهلين ، ولا ينشغل بفقاعاتهم ولا بحماقاتهم ، إنه يسمو عن ذلك كله ..

ولا يعني قوله تعالى : ﴿ سلاماً ﴾ ؛ أن يُسلم عليهم إذا جهلوا عليه فذلك فيه خنوع وخضوع ولو كان كذلك تعالى سبحانه قالوا [ سلامٌ ] بالرفع ، لأنه ليس في السلام على الجاهل بذيء الكلام لحظة المخاطبة مدحٌ ولا ثناءٌ ، وإنما الثناء أن يقابل السوء بالقول الحسن ، ولهذا فقد انتصر ابن القيم - رحمه الله - لهذا القول .


يالله ما أعظم الخلق ! إنه تجسيدٌ كاملٌ لهذا الخلق الذي تدعو إليه الآية الكريمة ، ما أحوجنا إلى التخلق به ، والسعي إلى تحقيقه .



الشيخ / د.عويض بن حمود العطوي
التعديل الأخير تم بواسطة يمامة الوادي ; 2008-01-13 الساعة 4:49 PM.


Facebook Twitter
  • اقتباس
يمامة الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها يمامة الوادي
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض العادي
العرض المتطور الانتقال إلى العرض المتطور
العرض الشجري العرض الشجري

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نونية القحطاني بصوت فارس عباد دفق الحنان منتدى الصوتيات والمرئيات 13 2009-02-16 7:14 PM
أضحك وأداري عباد الله... سيدة الذوق منتدى الشعر والنثر 4 2008-10-11 3:54 AM
كارثة المصاحف الالكترونية<احذروا يا عباد الله>!!!!! أم نور الهدى رياض القرآن 9 2008-04-06 11:30 PM
حديث: {وكونوا عباد الله إخوانا} الابتسام المنتدى الإسلامي 6 2007-01-21 7:10 PM
دعواتكم للمعتمد بن عباد وزوجته واهله وموتى المسلمين افياء المنتدى العام 23 2007-01-12 10:06 PM





الاتصال بنا - شبكة موقع بشارة خير - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com


أقسام الموقع

  • الموقع
  • المنتدى
  • التعبير المجاني

نبذة عنــــا

موقع بشارة خير كانت بداية تأسيسه منذ بدايات عام 2004 م وهو أول موقع من نوعه يختص بتفسير الأحلام بشكل رئيسي ، ويتبنى تعليم هذا العلم وفق منهج شرعي ونفسي وعلمي.

جميع الحقوق محفوظة لدى منتديات بشارة خير