[البركة سليمان]

في العلاقة الزوجية التي يسودها الحب، والتي يرغب أفرادها باستمرار المودة، من المفترض أن يدرك أفرادها أهمية المحافظة على الدعائم الأهم لاستمرار ذلك الحب، ومن هذه الدعائم المهمة ( الاحترام )، والتعبير عن احترامهما لبعضهما له أشكال مختلفة، وفي موضوعنا هذا سنتحدث عن شكل من أشكال الإحترام بين الزوجين، وهو ( الإعتذار ).

بالنسبة للزوج الشرقي، قد يجد أحيانا بعض الصعوبة في التعبير عن اعتذاره، خاصة الإعتذار المباشر، فيشعر بثقل خروج عبارات وكلمات مثل ( أنا آسف، اعتذر منك، سامحيني.....)، ورغم أن المبادرة في الاعتذار علامة من علامات تقدير الذات، إلا أنها ثقافة مازالت غائبة عن البعض، وليس الزوج وحده، بل هناك نساء أيضا لا يحبون لفظ الإعتذار لأسباب مختلفة، وقد يفتعلون تصرفات عشوائية قد تناسب وقد لا تناسب عودة المياه لمجاريها.

إّذا ما هو الحل؟

يرشدنا الخبراء إلى اللجوء لأشكال الإعتذار الغير مباشر، ومن هذه الأشكال ما ذكرته الأخصائية نجوى كبديل لا يقل أهمية عن الإعتذار المباشر، ولكن المشكلة في عدم معرفة البعض لهذه الأشكال، أو عدم فهم حقيقتها، وربما أصبح من الضروري لمن لا يعلم أن يتعلم، .... وهنا بعض أوجه الاعتذار الغير مباشر كما جاء في كلام الأخصائية:

على الزوجة الانتباه لأشكال الاعتذار التالية :

- محادثة أو تعليق: إذا ما وجدت زوجك يحدثك عن برنامج معين أو يعلق على ما تشاهدون أو أمور متعلقة بعمله أو بالأبناء ومشاكل المنزل، فهذه بداية لما بعد الخصام، أجيبي عليه وكأن شيئاً

لم يكن.

- اتصال بلا حجة: إذا اتصل بك زوجك على غير عادته بحجة سؤاله عن شيء ما، فهذا يعني أنه

يرسل لك رسالة بأن الأمور بينكما طبيعية، وأن الاتصال هو بادرة منه لتصفية الوضع، فلا تترددي بالإجابة ونسيان الأمر لتعود المياه لمجاريها.

- مزاح عابر أو نكتة: كثير من الرجال يفضل إنهاء موقف الخصام بمزحة ما أو تعليق ساخر حتى تضحك الزوجة وينتهي الأمر وكأن شيئاً لم يكن، لا تحاولي المكابرة إن كانت النكتة أو التعليق قد أثار ضحكك، فالابتسامة تزيل الكثير بين الزوجين.

- المبادرة بالمساعدة: عندما تجدين زوجك متعاوناً على غير عادته في شؤون المنزل، أو حتى في شؤونه الخاصة أو يسألك إن كنت بحاجة لمساعدته فهذه رسالة تحمل بين طياتها تقديره لك

ولعملك وأنه موجود بالقرب منك ليكون عوناً لك، لبي طلبه بالمساعدة حتى يعلم أن الرسالة وصلتك وفهمتها.

- هدية: يعتبر الرجل أحياناً بأن الهدية تعبر أكثر من الكلام عن اعتذاره وطلبه السماح من زوجته، لبفاجئها بهدية أو زهرة تقول أحبك وتعبر عن اعترافه بخطئه بشكل غير مباشر.

- تدخل الأطفال: أحياناً يوفر الرجل على نفسه تقديم الاعتذار بتدخل الأبناء نظراً لكون الأم ضعيفة أمام أبنائها فيدفعهم بتصرف ما أو فعل ما ليكونوا حلقة الوصل في تصفية الأمور.

- مدح أو إطراء: يلجأ بعض الرجال لأسلوب الإطراء أو المدح، سواء لمظهر الزوجة أو ما ترتديه، أو حتى لطبق حضّرته لتفهم هي أنه يعبر بذلك عن حبه لها وأنه أخطأ بحقها فتسامحه وتنسى الأمر.


ترى الباحثة نجوى أن المرأة تختلف عن الرجل في تعبيرها عن الاعتذار، ورغم أنها تميل أكثر منه للاعتذار المباشر ومستعدة له أكثر، إلا أنها أحياناً تفضل الطرق غير المباشرة ، ومنها:

- أحياناً يعود الرجل إلى منزله وهو على خلاف مع زوجته ليجدها قد حضرت طبقاً يحبه، رغبة منها في كسب رضاه وتعبيراً منها عن أسفها وخطئها في حقه.

- مظهر جذاب: تلجأ بعض النساء لتلك الطريقة أحياناً عندما يجد الزوج زوجته بأجمل وأبهى زينة لها عند عودته للمنزل، أو قد ترتدي ما يحبه من الثياب عليها، فهي تقول بذلك إنها تشتاق إليه وتفتقده.

- بعض الدلال: تعلم المرأة أنها تمتلك أسلحة طبيعية يضعف الرجل أمامها كدلالها وغنجها لتستخدم هذا السلاح أحياناً، فنجده سرعان ما يصفو لها ويغفر هفوتها إذا ما تدللت معه بنظراتها وكلماتها العابرة......

- عرض مشكلة وطلب استشارة: أحياناً وعندما تخجل المرأة من الاعتذار، فإنها تحاول أن تحنن قلب زوجها عليها بعرض مشكلة ما أو بطلب رأيه وما يترتب عليها فعله، وهنا تكسب تعاطفه معها فينتهي موقف الخصام بينهما، وسيشعر أنها لا تستطيع الاستغناء عنه حتى في أوقات الخصام.

أتمنى لكم السعادة

[coco90]

شكراً أختي وبارك الله فيك

[البارقه 2009]

نفع الله بما طرحتي وبارك فيك
ويترجم ماذكريته هذا الحديث النبوي الشريف ...
حديث أنس بن مالك رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : «ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ » ولاحظ هـٰذا الأسلوب في التَّشويق والإثارة للقلوب والأسماع «ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ » يعني الزَّوجة الّتي بصفاتها الحميدة وخلالها المباركة صارت أهلًا ومهيأة لأَن تكون من أهل الجنة ، قال: «كل وَدودٍ وَلودٍ، إذا غضبت أو أُسيء إليها أو غضب زوجها» لاحظ هـٰذه الأمور الثلاثة؛ إذا غضبت هي أو أُسيء إليها أو غضب زوجها ماذا تَصْنَعُ ؟ «قالت: هـٰذه يدي في يدك لا أكتحل بغمْض حتى ترضى» يعني: لا أغمض عيني ولا أهنأ بنوم ولا تقرّ لي عين حتى ترضى عني ، هـٰذه يقول عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : «خير نسائكم»

[برايت مون]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[hala a]

الله ينوًر عليك و يفتح لك أبواب الخير حقيقي فتحتي العيون على نقاط يجهلها الكثيرون .

[*تقوى القلوب*]

فعلاً الحياة الزوجية تحتاج لتجاوز الهفوات بشيء من المهارات

مواضيعك جميلة بارك الله فيك

[البركة سليمان]

coco90
شكرا لمرورك، وأتمنى لك الفائدة دائما وأبدا.

البارقة
ونفع الله بك أيضا، وبارك فيما تقدمين، وتسرني إضافاتك النيرة، أنار الله دربك.

برايت مون شكرا لمرورك وبارك الله فيك.

hala a
الله ينور دربك، ويرزقك ما تتمنين، وأهلا بك في كل المنتديات.

تقوى القلوب
اسمك وحضورك هو الأجمل، وأتمنى أن يوفقك الله في حياتك الأسرية بشكل عام.

[غيوم ممطره]

بارك الله فيك,,
حقيقة موضوع قيم جدا في صميم مقومات الحياة بشكل ايجابي بين الزوجين,,
وفي حد ذاته درس,,

اشكرك"البركة سليمان".