[عبد الله الصالح ,,]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وأسعد الله أوقاتكم بمحبته ورضاه ..
***
كتبت إحدى الأخوات موضوعاً تحت عنوان/ صورة /
يهمنا جميعاً لإرتباطه بعلاقتنا بمن حولنا من أهل / أقارب / أصدقاء ..
ومضمون الموضوع إنطلق من محاور عديدة من أهمها :
خذلان الآخرون / سهام تطعن من الخلف / سقوط الأقنعة / عدم عودة
الصورة لسابق عهدها / بقاء الجروح / مرورالأيام لن يرمم جسور
التواصل / ..
***
وبسم الله أبدأ موضوعي من واقع تجارب شخصية
وصلت بعدها إلى / قناعة تامة / لأسلوب بدات أطبقه وحققت
من خلاله النجاح في علاقتي بالآخرين أياً كانوا ..
وسأحاول أن أجعلها في نقاط :
1 ـ دائما لا أرسم صورة للشخص المقابل ولا أستحضر رأي الآخرين المسبق
في هذا الشخص بل أجعل الصورة / بيضاء / يقوم الطرف الآخر بتشكيلها
ورسمها من خلال تعامله ومن ثم تُثبت / الوقائع والمواقف / إتجاه وصدق
هذا الشخص ومقدار المسافة التي يجب أن تكون بيني وبينه ..
2 ـ لا أقترب كثيراً ولاأكشف كل أوراقي بل / أتريث / حتى لاأُصدم أو
أندم لأن البعض عندما يتعرف إلى شخصٍ ما ويُعجب بمظهره وكلامه
/ يتوهم / أن هذا المظهر كافٍ لمعرفة أعماق هذه الشخصية ..
3 ـ لاأهتم بالمظهر كثيراً ولايعنيني لأني لُدغت من / قريب / ومن
صديق / ومن زميل عمل / ومن إمام مسجد !!! لذا وصلت إلى قناعة بأن
المظهر لايكتمل إلاٌ بالمخبر من خلال التعامل الجاد الذي تكشفه المواقف ..
4 ـ في ذاكرتي وقلبي / درجات / يهبط من سلمها أناس ويصعد آخرون
بسبب مواقفهم ومايؤمنون به ومايقولونه ومايفعلونه !
5 ـ أتجنب كثرة الإنفتاح والتوسع في/ العلاقات / لإيماني أن العِبرة
بالكيف وليست بالكم في كثرة الأصدقاء والمعارف ..
بناءً على ذلك أصبحت علاقاتي مع من حولي علاقة تحددها وترسمها
المواقف الإيجابية وليست الظنون والتوقعات ومن هنا يجب أن لانلوم
الآخرين عندما يخذلوننا بل يجب أن نلوم أنفسنا لأننا لم نأخذ المسارات
الصحيحة في / الإنتقاء / ومعرفة الطيب من الردىء ..
بقلمي من تجربتي ..