[أم أنس الحالمه]

في هذا الموضوع ـ سوف أكتب لكم وللفائدة عن تجربة


شخصية لأم أنس ,


ليس نقل , ولا خيال , ولا مجاملة .


ولكن حقيقة .


من 13 سنة تقريبا وأنا أعاني من تكرار منام واحد مع اختلاف بسيط.


عندما كنت طالبه في المتوسطة والثانوية ـ يتكرر عندي رؤية بستمرار


أني في جبل وطريق وعر مقدر أعبره أو أحاول التسلق صخرة ولا اقدر ولا أقدر


انزل من الصخرة أعاني بشدة. وحيان يكون معي طيور حمام وسمك.


وبعد تخرجي ودخول الجامعة يتكرر نفس الحلم ـ ولكن أكون فوق درج مقدر امشي


أو متسلقة عمارة بشدة ولا اقدر اطلع أو فوق دولاب مقدر أنزل أو مصعد كهربائي


أعاني من الخروج ويكون معي طيور .


وستمر هذا الحال معي حتى بعد تخرجي !


وكنت جدا قلقة من تكراره وماذا يعني ؟!


لأن كل رؤية تتكرر تحمل رسالة من الله سبحانه.


وكان كل خوفي أن معناه مروري يوم القيامة على الصراط !

ما هو الصراط ؟

الذي كنت أخاف أنه معنا تكرار هذه الرؤية.

هو جسر ينصب على متن جهنم يفصل بين الناس والجنة تلتهب من تحته نار جهنم، تستعر و تتلظى
حيث يأمر الله سبحانه في ذلك اليوم أن تتبع كل أمة ما كانت تعبده، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ثم يذهب بهم جميعاً إلى النار.
وتبقى هذه الأمة ، أمة سيدنا محمد ،وفيها الصالحون والعصاة والمنافقون، فيُنْصَبُ لهم صراط على ظهر جهنم، على حافتيه خطاطيف وكلاليب، فيأمرهم سبحانه أن يمروا على ظهره، فيشتدُّ الموقف، وتعظم البلوى.فاذا مررت عليه ووصلت لنهايته فقد نجوت حيث تجد باب الجنة أمامك ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا يستقبل أهل الجنة .
وقد يسقط بعض الناس عن الصراط لبعض ذنوبه فتتلقفه نار جهنم ، ويعذب على قدر معصيته .

وصف الصراط
- أدق (أرفع) من الشعرة.

- أحد من السيف.

- دحضٌ مزلةٌ : أي موضع تزل فيه الأقدام ولا تستقر.
- شديد الظلمة تحته جهنم سوداء مظلمة .

- يحمل كل واحد منا ذنوبه كلها على ظهره، فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذبالله أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة
فيقول سبحانه وتعالى لعباده.
مروا فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرف العين ، ومنهم من يمر كالبرق ومنهممن يمر كالسحاب ومنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشدالفرس ومنهم كشد الرجل حتى يمر الذي أعطى نوره على قدر إبهام قدمه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تجر يد وتعلق يد وتجر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص
معنى قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إلا وَارِدُهَا
فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية وذكر أن المراد بالورود هو المرور على الصراط ، فكل مسلم لا بد أن يمر على الصراط، بينما الكافر يساق إلى النار، ويرمى فيها، نسأل الله العافية،أما المؤمن الصالح فإنه ينجو ولا يسقط فيها، ولهذا قال سبحانه وتعالى:
"وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثياً "

والحمد لله ساعدتني الظروف بالاتصال ,على الشيخ فهد العصيمي ,
قبل رمضان لأنه تكرر الحلم عندي في شعبان !
فقال الشيخ : هل كنتي في الدراسة تعانين من النسيان؟
قلت : في المتوسط والثانوي لا .. ولكن في الجامعة كنت أعاني من بعض
النسيان!.
فقال الشيخ فهد ـ أما الصعوبات التي عانيتي منها عند الصخرة والجبل
فهذا النسيان ! لقوله تعالى على لسان موسى للخضر .
{قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان
أن أذكره .. }
وأما الطريق الذي كنتي تسيرين فيه بصعوبة فهو طريق العلم .
لقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً
سهل الله به طريقاً إلى الجنة))

وأما الدرج والعمارة التي كنتي تعانين بسير فيها أو صعودها !
فهو الرفعة بالعلم . لقوله تعالى .
{ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات .}.
هذا تفسير الشيخ والحمد لله أطمأنت نفسي ولم يعاودني هذا الحلم.
وشيخ فسر جميع الرموز التي ذكرتها ما عدا رمز الطيور والحمام والسمك .
قد يكون غفل عنها ,
ولكن أنا فسرتها على أساس تفسير وتحليل الشيخ.
فقد يكون الطيور , والحمام , والسمك.
الدروس والمحاضرات التي كنت أقيدها في دفاتري
لقول الشافعي : العلم صيد والكتابة قيده ..قيد صيودك بالحبال الواثقة.
فمن الحماقة أن تصيد غزالة ..وتردها بين الخلائق طالقة .


وأخيرا أسأل الله يوفق الشيخ الدكتور / فهد بن سعود العصيمي.
لكل خير ويرحم الله والديه ووالدينا أجمعين .
أنا سوف أنقل هذا المقال
لبعض المنتديات التي
أختكم أم أنس كاتبه فيها.
فمن لم يشكر الناس لا يشكر الله.