[يمامة الوادي]

سلامي إليك يامن وجدتي نفسك مسئولة على أسرة كاملة بين يوم وليلة أعلم أنك تشعري بألم كبير فقد فارقك شريك الحياة مؤنس الوحدة في الليل الحالك أعلم أنك الآن أصبحت الأم والأب والمستشارة والمربية أقدر احتمالك لهذه الحياة الخالية من الشريك المميز من كان يدبر الحياة ومتطلباتها من كان يمنحكم الأمن والسكينة أقدر كل هذا

غاليتي

كل ماعليكي هو أن تلملمي شعث نفسك وتمسكي بزمام القيادة

بكل ما منحك الله من عقل وعاطفة اتزني بينهما احزني على ماسلف ولكن انتبهي

أنتي الآن القائد

أنتي الباب الذي سيخرج منه أطفالك للعالم ارتدي رداء الحكمة والصبر والتأمل والحزم بقدر معقول اجعلي كل اهتمامك الآن فلذات أكبادك عزيزتي لا تنتظري من مجتمعك الكثير اتقي الله في نفسك وكوني مبادرة في كل شيء فأنتي الأب والأم أذكرك أنك أنتي من ستنافسين الرسول صلى الله عليه وسلم في أخذ مفتاح باب الجنة لتفتحيه

أرملتنا كفكفي دموعك وتصدري لهذه القيادة بكل عطاء وحب لتهدينا براعم وثمار يافعة لأنك في قلبي أقدم لكي كل تقديري واحترامي لجهودك وصمودك فأنتي لها

ثقي بالله ثم بقدراتك العظيمة

همسة:
عزيزتي الأرملة تجلدي بالصبر والحكمة وامسكي بزمام الأمور بلياقة

أعزائي الأيتام كونوا لها سندا وإسعادا

عزيزي المجتمع خذ بيد هذه المرأة وقم على خدمتها وتيسير أمورها فبتكاتف الجهود تغرس بذرة التكافل التي حث عليها إسلامنا الحنيف

بقلم : سعاد باشماخ