أختى الحبيبة صانعة الحياة السلام عليك ورحمة الله وبركاته كيف أصبحت اليوم أسأل الله أن يكون حالك أفضل بإذن الله وكما أسأله سبحانه أن يعجل بزوال همومك وأحزانك وأن يتقبل صالح الدعوات وأنا أشكرك على أنك منحتنى الإحساس بالسعادة بإخوتك فى الله فأسأل الله أن يجعلها إخوة خالصة لوجهه الكريم كما أسأله سبحانه أن يجمعنا على منابر من نور فى الآخرة . وأبشرى أخيتى الحبيبة ولا تحزنى .يقول الله تعالى فى محكم كتابه: {فإن مع العسر يسرا *إن مع العسر يسرا}، فلن يغلب عسر يسرين بإذن الله وهذا وعد الله وعلينا أن نحسن الظن بالله فالله عند ظن العبد به وكذلك علينا أن نحسن الظن فيمن حولنا من إخوتنا المسلمين فهم لا يخلون من الخير بإذن الله . لقد قرأت جوابك وأعجبنى حسن تفاعلك وحسن إستماعك وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على الخير فيك ولاأزكيك على الله فبارك الله فيك . وألهمنا الله وإياك سبيل الرشاد . أختى الحبيبة صانعة الحياة ذكرت لى فى ردك أنك كنت تدعو الله فيعجل الله لك الإجابة بفضله فالحمدلله وإسمح لى هنا أن أذكرك بالحديث الشريف :عن أبى هريرة رضى الله عنه :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ،يقول قد دعوت ربى فلم يستجب لى .البخارى ومسلم وأخرجه الترمذى وأبو داود. والأمر الأخر أريدك أن لا تستسلمى لوساوس الشيطان وأن تسعيذى بالله منه فهو من يحاول تقنيطك وإبعادك عن الله وهذا من كيده بالمؤمن والعياذ بالله فأعرضى عما يحاول أن يلقيه فى نفسك من أن الله قد يكون ساخطا عليك وأن هذا قد يكون سبب تأخر دعائك أو أنه لافائدة من دعائك أو أن ما اصابك هو بسبب الكبر والعجب وغيره من الوساوس هو يحاول تثبيطك وإشغالك عن ذكر الله والدعاء واللجوء إلى الله وهذا هو سلاحك ومخرجك بإذن الله .فأحسنى الظن بالله وعمرى قلبك بالإيمان واليقين والتوكل على الله وأكثرى من الإستغفار وذكر الله والدعاء والتضرع إلى الله وأحرصى على الأوقات والأماكن المستحب فيها الدعاء وهى مظن الإجابة بإذن الله تعالى،وأستزيدى من أعمال الخير وإستمرى فى مساعدتك لغيرك فأنت إنما تفعلين ذلك لوجه الله ولا تريدين منهم جزاءا ولاشكورا وتذكرى أن الله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه وأجعلى فى دعائك لله طلب الرفقة الصالحة فهم كما قلت لك خير معين ودليل للمؤمن من بعد الله وهكذا أخرجى نفسك من جو القتامة وتنفسى الصعداء واستعينى بالله على قضاء حوائجك فمن لنا سواه ,اجعلى الأمل والفأل الطيب يملأ حياتك وثقى فى نصر الله . أختى الحبيبة صانعة الحياة لقد سرنى والله أننى أكتب هذه الكلمات فى محاولة منى أن أشاركك ما أنت فيه وأنت متصلة بالموقع فلعلنا نستطيع أن نتحاور أكثر مع تواجدنا إن أحببت ذلك أختى الحبيبة صانعة الحياة كلى أمل فى الله أنك بإذن الله تتجاوزين هذه المرحلة بسلام وقريبا بإذن الله .تقبلى تحيات أختك فى الله فتح والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.