|
الطلاق أبغض الحلال لما فيه من آثار سلبية على عدة أطراف الزوج,والزوجة,والاولاد ان وجدوا ,والأهل لكل الطرفين ,
الطلاق أحيانا يكون هو الحل الطبيعي في فك شراكة غير متكافئة ,وهو غالبا يقوم على أسباب واهية لا تحتمل أن تصل الأمور اليه ولكنه عند انسداد قنوات التفاهم حل لا بد منه لمساعدة كلا الطرفين ,و
الأمر السىء في الطلاق عندنا نحن الشعوب العربية خاصة ,,اننا نتوصل للطلاق عن طريق شجار
فأغلب حالات الطلاق تبدأ بإشكال يصعب حله ويبدأ الزعل والتعنيف وفتح سلال العيوب والتفتيش عن المساوىء
مما يجعل الجروح تفتح ولا نحاول إغلاقها فتظل مفتوحة وتكون عرضة للألتهابات والأنتانات فتزيد الحالة حتى تصل الي قطيعة وكره وغيره ,
إذن ينقصنا الرقي في الحوار من كل الأطراف
فعندما يشتكي الزوج من زوجتة او العكس يحس الأهل انها إهانة شخصية وتبدأ المشاكل تتتابع ,,
إذن على الزوجين أن يحلا مشاكلهما لوحدهما أولا بالحوار الهادىء والبناء ومناقشة العيوب السلوكية وليست الشخصية بحيث لا نقول أنت فعلت هذا وانت هكذا ,,بل نقول هذا التصرف لا يعجبني وأنا أحب التصرف كذا حتى لا تكون إهانة
ثانيا إن عجزا عن التفاهم فكما قال تعالى حكما من أهله وحكما من أهلها ,,والمفروض هنا أن الحكم من أهله يكون بصف الزوجة ,والحكم من أهلها يكون بصف الزوج وليس ما يحصل عندنا أن كل واحد يكون بصف قريبته فتزيد المشكله وتتشعب .
وإن كان الإتفاق ضعيف فالأنفصال لا بد منه يكون بإتفاق وتخطيط مسبق بحيث يبتعد الإثنان عن بعضهما بموافقة مسبقة لمدة محددة يتفقون عليها وإن أحسا بالشوق فعليهما إعادة حساباتهما والا فالإنفصال لا بد منه وعليه يذهب كلا لطريقة بهدوء ويحمل ذكرى طيبة وقناعة أن ليس لهما بد من ذلك
هذة الطريقة المثلى التي تحل الموضوع بدون جروح أو عدوان
ما يحصل الآن هو إستعجال أحد الأطراف في فض نزاع بسيط يتلوه تلاسن فهوشة يتدخل فيها الغير مؤهلين فتنقلب الأمور للأسوأ بسرعة كبيرة ثم يجد الزوجين أنفسهما مطلقين وعندما يعيدون حساباتهم يحسوا بالندم الشديد وأن هذا الموضوع لم يكن يصل الى هذا الحد وعندها تبدأ الذكريات بالحضور مما يزيد من وقت التئام الجروح وحدوث صدوع نفسية يعاني منها الطرفين طويلا
وبالنهاية الطلاق حلال ولا يجب أن نقف عنده كثيرا وعلى البنات المطلقات الالتفات لأنفسهن والتقدم بسرعة لخياطة هذا الجرح ليس بالزواج السريع ولكن بإعادة ثقتها بنفسها وذاتها واللحاق بالركب بسرعة
والطلاق موجود منذ القدم ولم يكن يؤثر كثيرا لانه لا بد منه في كثير من الأحيان ولكن نظرة المجتمع المريضة للمطلقين والمطلقات هي التي تورث الحالات النفسية والضغط على المطلقين فيحسوا بالضيق وعدم الثقة بالنفس
وكانت الامة الأسلامية تتسارع الى الزواج بالمطلقات والأرامل ويعطفون عليهن عكس حالنا اليوم نظرة بعيدة عن الحق ونظرة نقص ليس لها من الصحة شيء
أسأل الله تعالى لشعوبنا وبناتا وأولادنا وأهلينا الصلاح والرأي السديد في دينهم ودنياهم وعاقبة أمرهم آمين
توقيع رحماك-ربي |
اللهم اذا نصب كرسيك لفصل القضاء وأشرقت الأرض بنورك
ووضع الكتاب ,,,وجيء بالنبيين والشهداء ,,,,ولاح الحوض وأكوابه
اللهم في ذلك اليوم اوردني الحوض ,,وأسقني منه شربة لا أضمأ
بعدها ابدا ,,وأظلني بضلك ,,وأمني من الفزع الأكبر,,,,آمين
ووالدي وذريتي وأهلي وأحبتي والمسلمين من قرأ معي,, يارب



|
|