بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله اللطيف الرءوف العظيم المنان ؛ الكبير القدير القديم الديان ؛ الغني العلي القوي السلطان ؛ الأول فسبقُ لسبقه ؛ المنعم فما قام مخلوقٌ بحقه ؛ الوالي بفضله على جميع خلق بشرائح المنائح على توالى الأزمان (( فبأي آلاء ربكما تكذبان )) ....؛؛؛
والصلاة والسلام على النبي المصطفى ومن بهدية اهتدى ومن بنوره اقتدى ...؛؛؛
وبعد :
تفويض الأمر إلى الله ؛ والتوكل عليه ؛ والثقة بوعده ؛ والرضاء بصنيعه ؛ وحسن الظن به ؛ وانتظار الفرج منه ؛من أعظم ثمرات الإيمان ؛ ومن أجلَ صفات المؤمنين ؛ وحينما يطمئن العبد إلى حسن العاقبة ؛ ويعتمد على ربه في كل شانه يجد الرعاية والولاية والكفاية والتأييد والنصرة ...؛؛؛؛
لما القي إبراهيم - عليه السلام – في النار قال : حسبنا الله ونعم الوكيل ؛ فجعلها الله بردا وسلاما ؛ ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لما هددوا بجيوش الكفار وكتائب الوثنية قالوا : (( حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم )) ...؛؛؛
آن الإنسان وحده لاستطيع آن يصارع الأحداث ؛ ولا يقاوم الملمات ؛ ولا ينازل الخطوب ؛ لأنه خلق ضعيفا عاجزا ؛ ولكنه حينما يتوكل على ربه ويثق به بمولاه ؛ يفوض الآمر إليه : (( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين )) ...؛؛؛
فيا من أراد أن ينصح نفسه : توكل على القوي الغني ذي القوة المتين ؛ لينقدك من الويلات ؛ ويخرجك من الكربات ؛ واجعل شعارك ودثارك حسبنا الله ونعم الوكيل .....؛؛؛
وإذا خفت من عدو ؛ أو رعبت من ظالم ؛ أو فزعت من خطب ؛ فاهتف وقل (( حسبنا الله ونعم الوكيل )) ...؛؛؛
(( وكفي بربك هادياً ونصيرا ))