الموضوع
:
تفسير قوله: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) للشيخ عائض القرني
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
2
]
2010-01-18, 9:40 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494
غير متواجد
شرف العبودية
أشرف شيء عبودية الباري سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.
يقول
شيخ الإسلام
رحمه الله كما في
المدارج
: " من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية."
وقال أهل العلم: " أقرب الطرق إلى الله العبادة."
وكتب
عمر
لـ
سعد بن أبي وقاص
: [[
يا
سعد
! لا يغرنك قول الناس: إنك خال الرسول عليه الصلاة والسلام؛ فإن الله ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب، إن أقربهم عند الله أتقاهم
]].. {
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد
} {
ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه
}.. {
أعِنِّي على نفسك بكثرة السجود
} {
إنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة
}.
القرب القرب.. العبادة العبادة، لا قرب آخر.. لا المال، ولا الولد، ولا المنصب، لا قرب من الواحد الأحد إلا بالعبادة
إِيَّاكَ نَعْبُدُ
[الفاتحة:5].
أما شرف العبودية: فاسمع إلى الله وحين ذكر عبده في أشرف المنازل.
فيقول في الإنزال:
تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ
[الفرقان:1].
ويقول في الدعوة:
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً
[الجن:19].
ويقول في الإسراء:
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى
[الإسراء:1].
مرت عجوز كبيرة في السن، وتعريف العجوز: هي من احدودب ظهرها، ويبس بطنها، وجفَّ شعرها، واحضَوْضَلَت عيناها.
تريد عجوزٌ أن تعود فتيةً وقد يبس الجنبان واحدودب الظهرُ
تسير إلى العطار تبغي شبابها وهل يصلح العطار ما أفسد الدهرُ؟
مرت بالرسول عليه الصلاة والسلام فقالت: إنه يأكل كما يأكل العبد، ويجلس كما يجلس العبد. فقال: {
وهل هناك عبد أعبد مني
} عليه الصلاة والسلام، نعمْ. أنت العبد صراحةً، وأنت الذي أخرج العبيد من ظلم العبيد، إلى عبادة رب العبيد، كنا عبيداً قبل أن نبعث، وكانت الأمة في عداد الحيوانات، ولا أقول بتلك الأمة التي أكرمها الله؛ لأنها قبل الرسالة يوم كانت مشركة كانت في عداد البهائم، حتى جاء سُبحَانَهُ وَتَعَالَى بهذا الرسول عليه الصلاة والسلام، فرفع رءوسها، فأصبحت عابدة لله، فأعتقها، فلم تتعبد إلا له، إلا من شاء أن يكون عبداً لآخر.
ولذلك كان
عمر بن الخطاب
يرفض عبودية العبد للعبد، فعبودية العبد للعبد حرام بالإجماع.
توقيع
يمامة الوادي
هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟
اقتباس
يمامة الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها يمامة الوادي