[هوازن]

عَقْدان في الملك كانت كلُّهَا عملاً = وتشمخ النفسُ للإنجاز إذ يبدو

وترفعُ الكفَّ للرحمن ضارعةً = أن مُدَّ عمراً .. لربي الشكرو الحمدُ

سابقت جريَ زمانٍ كي ترى وطناً = فيه البناءُ مشادٌ ما لهُ نِدُّ

وتوق نفسك في الإعمار ماضيةٌ = ماعاقها أحدٌ أو جاءهاالصدُّ

وكان كلُّ رجاء كنتَ تطلبه = أن يجعل اللهُ في عُمْرٍ له مدُّ

لتشهدَ الأرضَ والصحراءَ ناضرةً = وينبتَ الزرعُ والأشجار والوردُ

وحكمةُ الله في الإنسان باديةٌ = ينمو ويقوى وبعد الجُهدِ ينهدُّ

فكان موعدُكَ الاثنين في أجلٍ = وسُلّتِ الروح من جسم لها غِمْدُ

وتلحقُ الركب والإيمانُ مكتمل = يبقى الرجاءُ وعفوٌ ما لهُ حدُّ

لوكان خُلِّدَ صِدّيقٌ وذو حسبٍ = في أرضنا لغدا حقّاً لك الخُلْدُ

لكنّها حكْمةُ الباري بعالَمنا = دنيا امتحانٍ ويُحصى أجر من جَدّوا

حَرُّ التعازي لعبد الله أرفعها = بمن فقدنا مليكاً إنه الفهدُ

ألقى إليكَ زمامَ الأمر تحملُهُ = أنت الأمين وأنت العون والمدُّ

وقد جعلت كتاب الله منهَجَكُمْ = وهديَ أحمدَ دستوراً وذا عهدُ

أعانكَ الله في مسعاكَ منطلقاً = لطالبِ الخير أعوانٌ له جندُ

لك الأمين ولي العهد يعضدكم = سلطان خير به التأييدوالسعد

دعاؤنا يحفظ المولى ديارَهُدَىً = نبعُ العروبةِ منها بل هيَ الَمهدُ.

القصيدة ..

من بوح مشاعر الوالد..

رحمك الله يا أبا فيصل ..

ونسأل المولى أن يجعل خادم الحرمين الملك عبد الله خير خلف لخير سلف..

وأن يعينه على حمل الأمانة.