المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى الفرح
اظن اننا بحاجة لطرح اسئلة بعيدة عن المألوف حتى نستطيع التجديد في هذا الموضوع
هل مرت عليك لحظة شعرت فيها من اعماقك ان الانترنيت نقمة ؟ متى كان ذلك ولماذا ؟
وهل مرت عليك لحظة تساءلت فيها متعجباً كيف كانت حياتي قبل النت ؟ متى كان ذلك ولماذا ؟
|
حياك الله أختي الكريمة بشرى الفرح
اما عن سؤال الأول
فمرات كثيرة إنتابني ذاك الشعور ...حين أرى ما قد أحدثه الإنترنت من تحلل ونشر للرذيلة والتذليل لها من خلال ما
نسمع ونقرأ ونعايش من قصص واقعية وحين أتخيل متشائما ما يمكن ان يصل اليه الأمر مستقبلا ...
ولكن بالطبع ذلك الشعور يكون شعورا مؤقتا وكردة فعل ..
فما أن ألمس ما أحدث من نتائج إيجابية معاكسة إلا ونعود لنتسائل
هل الإنترنت نعمة ام نقمة ....؟
اما السؤال الثاني
لم أتوقف عند تلك اللحظة طويلا ...
لأني أعلم ان الإنترنت يدخل في قوله تعالى (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ...))
فإن كان شرا او خيرا في كلٍ فهو فتنة واختبار كغيرها مما قد كُتب على الإنسان وخاصة المؤمن من فتن وامتحان ....فيجب ان انظر اليها بعين الجد دائما ...وأن أتعاهد
باستمرار كل ما أحصله منها وكل ما أطرحه فيها ( ففي كل أنا محاسب،ولكل نتائج في الدارين ) ......ويجب ان لا أصدر حكما نهائيا وقاطعا حولها هل اذا كانت نعمة او نقمة ...فهي جزء من حياتنا وما فُطرت عليه ...وتأخذ من خصائصها في أنها تحتاج الى تعاهد مستمر.....وأعتقد ان المرء حين يصدر حكما نهائيا بشأن ماهيتها ويركن لحكمه انه سيسقط في غوائلها لا محالة أو يفوته خير عظيم ( حسب حكمه )...
فالإنترنت شر يجب ان لا نغفل عنه لحظــــــــة ...( وأنصح بهذا الشئ نفسي والجميع ) .
وهو خير يجب ان لا نزهــــــــــد فيه ....
وقد كان من الأصح ان أقول ( ان ما فيه شر يجب ان لا نغفل عنه وما فيه من خير يجب ان لا نزهد فيه ) ..
نعم هذه هي العبارة الأصح ....
لكنني إخترت ما سبقها من عبارتين لأرفع درجة الحذر عند المستخدم له ..ليكون كالمرابط على ثغر من الثغور في عتمة الليل متيقظا متوثبا يتوقع هجمة العدو في اي لحظة يريدون ان يصيبوا منه مقتلا ... وكالغازي مقدما يطوي المسافات تحته محتلا وغانما للخيرات ....
فهل هناك بعد درجة الحذر واليقظه هذه درجة.......!!!!
ولكن من وضعه في خانة الشبهات أو كان له كذلك .....فمن الأفضل إتقاء الشبهات من اتقى الشبهات فقد إستبرأ لدينه وعرض ...
بوركت أختي بشرى وبورك من تحبين