السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
(( ابناءكم المراهقين بحاجه اليكم ))
.
.
كل منا مرّ بمرحلة المراهقة بشكل تختلف صوره عن الأشخاص الآخرين ، حسب البيئة التي يعايشها ، والأسرة ومفاهيمها المتعارف بينها ، والظروف المجتمعية التي تواكب زمانه . ليعود التاريخ نفسه فيجد لوحته القديمة تعود في أبنائه ، إما أن يسير مع هذا المراهق جنباً إلى جنب ، ويجتاز ابنه أصعب المراحل الحرجة في حياته ، وإما أن يخالفه المسير ، فتصادفه العراقيل ويتخبط الابن فيسير بعكس الاتجاه .
· كن عل يقين بأن ابنك المراهق دخل عالم الكبار ، فلابد أن يعامل على أنه رجل مهما بلغت محبتك له ، فتغييرات حدثت به جسمياً وعقلياً ونفسياً ، تحتاج إلى احترام هذه التغييرات ودقة التعامل معها .
· كن على يقين بأن ابنك المراهق يحتاج وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة إليك وإلى من يصادقه ، ويستمع لشجونه وآلامه واحترام مشاعره مهما كانت بسيطة .
· كن على يقين بأن ابنك المراهق يواجه صعوبات نفسية ، قد تؤدي به إلى الهاوية ، إذا لم تلق عنايتك ، فهو يخوض معركة يواجه فيها عالم الكبار إما أن يخسرها وتنعدم ثقته بنفسه ، وإما أن يكسبها بأسلحتك القوية وتثبت ثقته .
· كن على يقين بأن ابنك المراهق بحاجة كبيرة وخاصة هو من بين أفراد عائلتك إلى جلسات انفرادية خفيفة تتصف بطعم المرح والممصاحبة الطبية والمصارحة والثقة والحب .
· كن على يقين بأن ابنك المراهق تتركز أحلامه وآماله في علاقة المفاتيح التي تداعب أناملك ، فشاركه المداعبة بها حتى لا يختلسها خفية ، ويحدث ما لا يحمد .
· كن على يقين بأن ابنك المراهق في هذه الفترة يبحث عن قدوته الحسنة التي يقتدي بها ، فلا تجعل الممثلين والمغنيين يخطفون مكانتك في القدوة ، ولتكن لديك الغيرة على هذه المرتبة الرائعة .
· كن على يقين بأن ابنك المراهق يحتاج إلى ما ينمي شعور الرجولة في داخله وأنه لم يعد طفلاً ، فمشاورتك له في بعض الأمور الخفيفة المتعلقة بالمنزل ، واصطحابك له إلى السوق والمجلس وزيارة الأقارب والأصدقاء مثلاً ، تغير نظرته للحياة المستقبلية التي سيحياها .
وهذه بعضاً من أمور لأمور ضخمة تحتاج منك إلى التفكير الدقيق بها ، والتحاور الجاد مع زوجتك لوضع نقاط على الحروف حتى تسير معها برفقة ابنكما طريقاً سوياً خالياً من عوائق تعرقل حياة الأسرة كلها .