شكرا يا فجر..
:)
(( .. كان هناك رجل كفيف معه سرطان, فلم يعالج نفسه فمات! فحزنت عليه زوجته حزناً مريرا وكانت تفكر في مصير الأبناء وفي مستقبلهم وماذا ستفعل بعد موته المفاجئ ، جاءت إليها ابنتها الكبرى لتسألها .. أمّاه .. أذهابي للمدرسة ضروري ؟!
اعتصر قلبها .. وانهمرت دموعها .. لا تدري بما تجيبها ،،
ففكرها مشغول بمن رحل عنها ستترك كل الأشياء التي تُذكّرها به ... حتى قهوة الصباح.. ستتوقف عن شربها..
آآآآآه ..خمسة عشر عاما مرت.. قضيناها معاً بحلوها ومرها! كم تعبت حينها من النظر إلى الساعة متابعة ً وقت قهوتك ووقت دوائك ووقت غفوتك. اه كم مرت تلك السنين بطيئه..فالحمد لله على كل حال ورحمك الله يا أبا فادي.
اليوم وبعد طول انتظار سيستلم فادي عمله الجديد في بقالة جارنا أبو جاسر وســاهم براتبـه في أسـهم شـركة سـابك بعد إرتفـاعها ..وإبنتي الكبرى (( أمل )) تراجعت عن رأيها فهاهي الآن تذهب للمدرسه وبنشاط مضاعف..وبعد كم يوم، طلبها الناظر فى مكتبه..وقال لها أختي أمل فقالت وهي مطأطأة رأسها أمرك أيها الناظر ، فقال لها أتعلمين ماذا يحتوي هذا المظروف الذي معي
فقالت وهي خجلى : كيف لي أن أعرف !!
قال لها : أولا تعرفين..!! أولا تدركين أفعالك..!! ألا تذكرين ما فعلتى بمدرّسة التاريخ ؟!....