[فاتح]

السلام عليكم ورحمة الله

لي تعليق بسيط على القاعدة: باب درء المفاسد مقدم على باب جلب المصالح.

أخوتي الكرام, لو أننا طبقنا هذه القاعدة على فن التعبير, لحذفنا ما يقارب 90% من الرؤى. فأكثرها فيه ما فيه من الرموز التي قد يفسرها قليلي العقل والدين وسفيهي التفكير بأنها انحراف أو شهوات أو ما شابه والعياذ بالله.

فلو قرأت عشرة رؤى, لرأيت تسعة منها تحتوي على "كنت عارية", "كلمني فلان الفلاني", وهو ليس بمحرم, "رأيت صدري ذاب", "لعنت أو سببت فلانة", "كنت في السيارة مع ولد عمي" بدون محرم أيضاً... الخ. وكلها أفعال وأمور يرفضها دين الله. ولكنها في النهاية مجرد رموز لا أكثر وتعبيرها مختلف تماماً عما هي عليه.

ثم تأتي نقطة أخرى يمكن أن لا يحبذ وجودها البعض, فمن يرى بن لادن أو المجاهدين فيمكن أن يرسل على الخاص لأن رؤياهم تهمة!! وآخرون يقولون من رأى الملك الفلاني أو الأمير الفلاني يرسل رؤيته على الخاص خوفاً من أن يقال فيهم كلام أو أن يلام صاحب الرؤيا على ما رأى!!!

وهذا ما لا نحبذ أن نفتح له باباً يا أخوة.

من رأى منكم رؤيا فليقصها

هكذا قالها الرسول صلى الله عليه وسلم وجاء اللفظ بالمطلق ولم يحرم أي جانب منه أو يخصص جانب ويمنع قصّه (إلا ما كان من الشيطان وفيه تفزيع وتلاعب بعقول المسلمين), وهو من أنزل عليه الوحي ويعلم أن هناك رؤاً جنسية وغير جنسية.

فلو فتحنا هذا الباب لدرء المفاسد وسد الذرائع لأغلقنا أكثر الرؤى.