فكن فيها يا أمير المومنين كالمداوي جرحه ...
يصبر على شدة الدواء مخافة طول البلاء ...
يحتمي قليلا مخافة ما يكره طويلا ...
فإن أهل الفضائل كان منطقهم فيها بالصواب ..و مشيهم بالتواضع . مطعمهم الطيب من الرزق .
مغمضي أبصارهم عن المحارم . فخوفهم في البر كخوفهم في البحر . و دعاؤهم في السراء كدعائهم في الضراء .
لولا الآجال التي كتبت لهم ما تقاوت أرواحهم في أجسادهم خوفا من العقاب . و شوقا إلى الثواب .
عظم الخالق في نفوسهم . فصغر المخلوق في أعينهم .
كلام راائع .. لكنه صعب التنفيذ وخاصة في عصرنا الحاضر ودنيانا كلها مغريات ..... شكراا ..:)