عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-01-10, 12:46 AM
قلبي طيب
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 89408
تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2009
عدد المشاركات : 1,267

غير متواجد
 
افتراضي إِذَا إشْتَــدّ الخَطْــبُ قَــرُبَ الفَــرَجُ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

بســـــــم اللــــــــــه الرحمـــــن الرحيـــــــــم

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,







" تأملت حالة عجيبة و هي أن المؤمن تنزل به النازلة فيدعو , و يبالغ , فلا يرى أثراً للإجابة .

فإذا قارب اليأس نُظر حينئذ إلى قلبه , فإن كان راضياً بالأقدار , غير قنوط من فضل الله عزوجل ,

فالغالب تعجيل الإجابة حينئذ , لأن هناك يصلح الإيمان و يهزم الشيطان , و هنالك تبين مقادير الرجال و قد أشير إلى هذا في قوله تعالى : ( حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ )
( سورة البقرة ) .

وكذلك جرى ليعقوب عليه السلام, فإنه لما فقد ولداً ، وطال الأمر عليه، لم ييأس من الفرج فأخذ ولده الآخر ولم ينقطع أمله من فضل ربه : ( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ) سورة يوسف

, وكذلك قال زكريا عليه السلام : ( وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ) سورة مريم .



فإياك أن تستطيل مدة الإجابة، وكن ناظرا إلى أنه المالك، وإلى أنه الحكيم في التدبير، والعالم بالمصالح

وإلى أنه يريد اختبارك ليبلو أسرارك، وإلى أنه يريد أن يرى تضرعك، وإلى أنه يريد أن يأجرك بصبركإلى غير ذلك وإلى أنه يبتليك بالتأخير لتحارب وسوسة إبليس .



وكل واحدة من هذه الأشياء تقوي الظن في فضله، وتوجب الشكر له، إذ أهلك بالبلاء للالتفات


إلى سؤاله، والفقر المضطر إلى اللجوء إليه غنى كلُّه.
"







(( خاطــــرة لإبـــن الجــــوزي رحمــــه اللـــــه ))



توقيع قلبي طيب
عندما تولد يا ابن آدم يؤذن في أذنك من غير صلاة***وعندما تموت يصلى عليك من غير أذان وكأن حياتك في الدنيا ليست سوى الوقت الذي تقضية بين الأذان والصلاة***فلاتقضيهما بما لا ينفع ***