عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2005-07-25, 5:07 AM
harun
عضو نشط
رقم العضوية : 7581
تاريخ التسجيل : 17 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 255

غير متواجد
 
Exclamation هل القيام بالاغتيالات وعمل التفجيرات في المنشآت الحكومية في بلاد الكفار ضرورة وعمل ج
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان



هل القيام بالاغتيالات وعمل التفجيرات في المنشآت الحكومية في بلاد الكفار ضرورة وعمل جهادي؟




الاغتيالات والتخريب هذا أمر لا يجوز؛ لأنه يجر على المسلمين شرًا وتقتيلاً وتشريدًا، إنما المشروع مع الكفار الجهاد في سبيل الله، ومقابلتهم في المعارك، فإذا كان عند المسلمين استطاعة بأن يجهزوا الجيوش، ويغزوا الكفار، ويقاتلوهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة، وصار له أنصار وأعوان، أما التخريب والاغتيالات؛ فهذا يجر على المسلمين شرًا.

الرسول صلى الله عليه وسلم يوم كان في مكة قبل الهجرة كان مأمورًا بكف اليد {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [النساء: 77] كان مأمورًا بكف اليد عن قتال الكفار؛ لأنه لم يكن عنده استطاعة لقتال الكفار، ولو قتلوا أحدًا من الكفار لقتلهم الكفار عن آخرهم، واستأصلوهم عن آخرهم، لأنهم أقوى منهم، وهم تحت وطأتهم وشوكتهم.

فالاغتيال يسبب قتل المسلمين الموجودين في البلد الذي يعيشون فيه كالذي تشاهدون الآن وتسمعون، فهو ليس من أمور الدعوة، ولا هو من الجهاد في سبيل الله، كذلك التخريب والتفجيرات، هذه تجر على المسلمين شرًا كما هو حاصل، فلما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وكان عنده جيش وأنصار؛ حينئذ أُمرَ بجهاد الكفار.

هل الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يوم كانوا في مكة، هل كانوا يعملوا هذه الأعمال؟

أبدًا، بل كانوا منهيين عن ذلك.

هل كانوا يخربون أموال الكفار حين كانوا في مكة؟

أبدًا، كانوا منهيين عن ذلك.

مأمورين بالدعوة والبلاغ فقط، أما الإلزام والقتال؛ فهذا إنما كان في المدينة لما صار للإسلام دولة.


Facebook Twitter