السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
جزاك الله خيرا أختي سلمى على هذا الموضوع الذي أدمى القلوب الحية و زاد الران على القلوب الغافلة ...
و لكن أخية لي ملاحظة بسيطة على تسمية الشهيد ... و تتكرر معك في عدة مواضيع ...
فنحن لا نقول عن فلان شهيد و لا يمكن أن نقولها أبدا ...
لأن معرفة الشهيد من علم الغيب الذي اختص الله به نفسه و قد يخبر به أنبياءه ...
تأملي أختي هذا الحديث :
حدثني زهير بن حرب . حدثنا هاشم بن القاسم . حدثنا عكرمة بن عمار . قال : حدثني سماك الحنفي، أبو زميل . قال: حدثني عبدالله بن عباس. قال : حدثني عمر بن الخطاب قال :
لما كان يوم خيبر أقبل نفر من صحابه النبي صلى الله عليه وسلم . فقالوا: فلان شهيد . فلان شهيد . حتى مروا على رجل فقالوا : فلان شهيد .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { كلا . إني رأيته في النار . في بردة غلها . أو عباءة }
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يا ابن الخطاب ! اذهب فناد في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون }
قال فخرجت فناديت : ألا إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون.
رواه الإمام مسلم في باب غلظ تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون . في الجزء الأول في كتاب الإيمان .
البردة: كساء مخطط . وهي الشملة والنمرة . وقال أبو عبيد: هو كساء أسود فيه صور . وجمعة برد .
غلها : قال أبو عبيد: الغلول هو الخيانة في الغنيمة خاصة . وقال غيره: هي الخيانة في كل شيء. ويقال منه: غل يغل.
إذا يجب علينا أن نقول :
فلان تقبله الله في الشهداء ... أو فلان نسأل الله له الشهادة ...
و لا نجزم بشهادة أحد ...
هذا و الله أعلم و أجل ...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.