الحمد لله والصلاة والســلام على أشـرف الأنبياء والمرسليــن وبعــد :
كثرة في هذا الزمــن كثرة الحلــف .. وأيضا كثر إهمــال الكفارة لهذه الأيمان .
وكفــارة الحلف في القرآن الكريـم قولــه تعالــى :
" لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بمـا عقدتم الأيمــان فكفارتــه إطعـام عشرة مساكيـن من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبـة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم "
* * *
وســؤل ابن عثيميــن رحمــة الله عن معني هذا الحديــث ؟
مــا معنى حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قــال : من حلف على يمين فقــال : إن شاء الله فلا حنث عليه "
فــــأجـــاب :
معنــى هذا الحديــث أن الإنســان إذا حلف على شيء فقـال إن شاء الله ثم خالف ما حلف عليه فإنه لا كفارة عليه مثل أن يقول : والله إن شاء الله لأفعلــن كذا ثم لا يفعــله
أو : والله إن شاء الله لا أفعــلن كذا وكذا ثم يفعلــه , فإنــه في هذا الحــال ليس عليه كفارة ؛ لأنه قال إن شاء الله .
وعلى هذا ينبغي لمن حلف على شيء أن يقرن حلفه بقول إن شاء الله .. حتى إذا لم يتيسر له البر بيمينه لم يكن عليه كفارة .
وفي قول الحالف : إن شاء الله في يمينه فائدة أخرى وهي تسهيل ما حلف عليه .. وذلك أنه فوض الأمر إلى الله - تعالــى - وقد قال الله عز وجل " ومن يتوكــل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً "
,’ منقــــول من كتــاب .. فتاوى النســاء ,’