[محمد عبد الله زينو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نسأل الله أن يرزقنا تدبر كتابه وان يلين قلوبنا التي قستها الذنوب و الدنيا والحرص عليها ...

من الآيات التي إستوقفتني

قول الله تعالى

(( ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ))

فسبحان الله ما ارحم الله وأحلمه ... بعد أن أعطاهم النعم والخيرات فلم يشكروا وكفروا ... إبتلاهم بالمصائب والضُر عل وعسى ان يعودوا وينوبوا .. فعادة الإنسان أنه يعود ويلين عند الحاجة والمصلحة ...
قال إبن كثير في هذه الآية
(( ولقد أخذناهم بالعذاب )) أي إبتليناهم بالمصائب والشدائد (( فما استكانوا لربهم وما يتضرعون )) أي فما ردهم ذلك عما كانوا فيه من الكفر والمخالفة بل إستمروا على غيهم وضلالهم .
فسبحان الله أيضا تُظهر الآية مدى ما كان عليه اولئك القوم من الضلال وقسوة القلوب والجحود فحتى الحاجة لم تُرجعهم.
فالآية تظهر رحمة الله التي لا حدود لها وضلال وقسوة اولئك القوم التي لا تُوصف لكن نار جهنم كفيلة بأن تذيب تلك القسوة وتصهرها ( نعوذ بالله من الضلال ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وآية أخرى أيضا تبين مدى رحمة الله ولطفه بعباده

ففي سورة المائدة وبعد ان ذكر الله سبحانه وتعالى في الاية 72 (( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ..))الآية .
والآية التي تليها (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالثة ثلاثة ...))الآية .
ذكر في الآية التي تليها ما يعلمنا مدى رحمة الله وحلمه بعباده وحبه الخير لهم والإشفاق عليهم من العذاب وحب التوبة لهم رغم ما يصدر منهم من إفتراءات وكذب وجحود وشرك وكبائر ... رغم كل ذلك يخاطبهم بقوله (( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ..)) ويختمها بأرحم العبارات وألطفها وما يدل على ان رحمة الله وسعة كل شئ (( والله غفور رحيم )) .فسبحان الرحمن الرحيم الحليم العليم .

هذه الآيات إستوقفتني ... وأسأل الله ان يجعل لها أثرا في حياتي وان يجعلها حافزا لي على الإستغفار والتوبة دائما .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وجزاك الله الخير كله أختي شمعة الفرح على هذا الموضوع الجميل ..

أسال الله أن ينفعنا به .