بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن كله عظات وكله خير وبركة ومن اشتغل بالقرآن كماقال الامام الشنقيطي.
عمته البركة والخير كما قال تعالى "كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ "..
فاللبيب هو من تدبر هذا الكتاب ،وليس اللبيب من رفع أرصدته أو ترقى بالمناصب فالمناصب ليس تعدل
عند الله شيئا إذا لم تكن مناصب إيمانية ..
وكثير من البشر تأثروا لآية أو سورة فانقلبت حياتهم من حياة البئس والشقاء ومن التعاسة إلى السعادة والإيمان العظيم بالله ..
فهذا الفضيل بن عياض حركته آية بعد أن كان قاطع طريق فجعلت منه إمام خير وهدى فبينما كان
يتسلق جدار بيت وهو ذاهب لمعصية الله صك سمعه صوت عجيب يهدر بالقرآن ويقول :
" أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ".
فترك الفضيل شغله وعمله،، وانطلق وهو يقول: بلى قد آن.. بلى قد آن..
هؤلاء هم سلف الأمة حركتهم الآيات فجعلت منهم أئمة وأنا أعرف أ ن كثيرا
منا قد حركت قلوبهم آيات من القرآن ..وأنا أعرف أن القرآن كله مؤثر ومحرك للقلوب ولكن ربما
استوقفتك آية أوجزء منها فأكثرت من تردادها وجعلت في قلبك أثرا عميقا..
فما هي هذه الآية..؟