عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 12  ]
قديم 2009-12-23, 10:12 AM
أبو ابراهيم
عضو جديد
رقم العضوية : 52444
تاريخ التسجيل : 14 - 5 - 2008
عدد المشاركات : 77

غير متواجد
 
افتراضي
فيما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى في المنام
قال ابن سيرين: من رأى ربه في المنام دخل الجنة، رواه الدارمي وأبو نعيم في "الحلية".
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: احتبس عنا رسول الله  ذات غداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس فخرج سريعًا فثوب بالصلاة فصلى رسول الله  وتجوّز في صلاته فلما سلّم دعا بصوته فقال لنا: «على مصافكم كما أنتم» ثم انفتل إلينا فقال: «أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة، إني قمت من الليل فتوضأت وصليت ما قُدّر لي فنعست في صلاتي حتى استثقلت، فإذا أنا بربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال:

يا محمد، قلت: لبيك رب، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري، قالها ثلاثًا، قال: فرأيته وضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله بين ثدييّ فتجلى لي كل شيء وعرفت. فقال: يا محمد، قلت: لبيك رب، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفارات، قال: ما هنّ؟ قلت: مشي الأقدام إلى الجماعات والجلوس في المساجد بعد الصلوات وإسباغ الوضوء في المكروهات، قال: ثم فيم؟ قلت: إطعام الطعام ولين الكلام والصلاة بالليل والناس نيام، قال: سل، قلت: اللهم أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون، وأسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقرب إلى حبك»، قال رسول الله : «إنها حق فادرسوها ثم تعلموها» رواه الإمام أحمد والترمذي وابن خزيمة في "كتاب التوحيد". وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. سألت محمد بن إسماعيل – يعني البخاري – عن هذا الحديث فقال: هذا حديث حسن صحيح. وذكر ابن عدي عن أحمد أنه صححه، وقد رواه الحاكم في "المستدرك" مختصرًا ولم يتكلم عليه.
وعن أبي قلابة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي  قال: «أتاني ربي عز وجل الليلة في أحسن صورة – أحسبه يعني في النوم – فقال: يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: لا، قال النبي : فوضع يده بين كتفيّ حتى وجدت بردها بين ثدييّ، أو قال: في نحري، فعلمت ما في السموات وما في الأرض، ثم قال: يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: نعم يختصمون في الكفارات والدرجات، قال: وما الكفارات والدرجات؟ قال: المكث في المساجد والمشي على الأقدام إلى الجمعات وإبلاغ الوضوء في المكاره. ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه. وقل يا محمد إذا صليت اللهم أسألك الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة أن تقبضني إليك غير مفتون، قال: والدرجات بذل الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام» رواه الإمام أحمد والترمذي

وهذا لفظ أحمد. ورواه الترمذي أيضًا من طريق أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي  فذكره بنحوه مختصرًا. ثم قال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، قال: وفي الباب عن معاذ بن جبل وعبد الرحمن بن عائش عن النبي .
وعن عبد الرحمن بن عائش عن بعض أصحاب النبي  أن رسول الله  خرج عليهم ذات غداة وهو طيب النفس مسفر الوجه أو مشرق الوجه فقلنا: يا رسول الله إنا نراك طيب النفس مسفر الوجه أو مشرق الوجه، فقال: «وما يمنعني وأتاني ربي عز وجل الليلة في أحسن صورة، قال: يا محمد، قلت: لبيك ربي وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري أي رب، قال ذلك مرتين أو ثلاثًا قال: فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي حتى تجلى لي ما في السموات وما في الأرض، ثم تلا هذه الآية: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الآية. قال: يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: في الكفارات، قال: وما الكفارات؟ قلت: المشي على الأقدام إلى الجماعات والجلوس في المساجد خلاف الصلوات وإبلاغ الوضوء في المكاره، قال: من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه، ومن الدرجات طيب الكلام وبذل السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام، فقال: يا محمد إذا صليت فقل اللهم إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب عليّ وإذا أردت فتنة في الناس فتوفني غير مفتون» رواه الإمام أحمد، قال الهيثمي: ورجاله ثقات.
وعن عبد الرحمن بن عائش قال: سمعت رسول الله  يقول: «رأيت ربي في أحسن صورة، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فقلت: أنت أعلم يا رب، قال: فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السموات والأرض وتلا: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [الأنعام: 75]» رواه الدارمي هكذا مختصرًا. وقد رواه الطبراني

مطولاً ولفظه عن عبد الرحمن بن عائش قال: قال رسول الله : «رأيت ربي في أحسن صورة فقال: يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: أنت أعلم أي رب، فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثدييّ فعلمت ما في السموات وما في الأرض ثم تلا: * وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ثم قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ فقلت: في الكفارات، قال: وما هنّ؟ قلت: المشي على الأقدام إلى الجمعات والجلوس في المساجد خلاف الصلوات وإسباغ الوضوء أماكنه في المكاره، قال: قال الله عز وجل من يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير ويكون من ذنوبه كيوم ولدته أمه، ومن الدرجات إطعام الطعام وبذل السلام وأن تقوم بالليل والناس نيام، ثم قال: يا محمد قل اللهم إني أسألك فعل الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وتتوب عليّ وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون، فقال النبي : تعلموهن فو الذي نفسي بيده إنهن لحق». وفي رواية أن رسول الله  غدا مستبشرًا على أصحابه يعرفون السرور في وجهه، فذكر نحوه وقال فيه: «وإذا صليت يا محمد فقل»، وقال فيه: «والدرجات الصوم وطيب الكلام». وفي رواية عن خالد بن اللجلاج قال: سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول خرج علينا رسول الله  ذات غداة، قال فذكر نحو الذي قبل هذه الرواية. قال الهيثمي: رواه كله الطبراني ورجال الحديث الذي فيه خرج علينا رسول الله  ثقات. وكذلك الرواية الأولى، وفي الرواية الوسطي معاوية بن عمران الجرمي ولم أعرفه، وقد سئل الإمام أحمد عن حديث عبد الرحمن بن عائش عن النبي  بهذا الحديث فذكر أنه صواب هذا معناه، انتهى كلام الهيثمي. وقد روى الحاكم في "المستدرك" من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا خالد بن اللجلاج حدثنا عبد الرحمن بن عائش الحضرمي قال: سمعت رسول الله  يقول وذكر الرب تبارك وتعالى فقال: «قل اللهم إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب عليّ وتغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون»، فقال رسول الله : «تعلموهن فو الذي نفسي بيده إنهن لحق». قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي على تصحيحه.

وعن ثوبان رضي الله عنه قال: خرج إلينا رسول الله  بعد صلاة الصبح فقال: «إن ربي أتاني الليلة في أحسن صورة فقال: يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: لا، قال: ثم ذكر شيئًا، قال: فخيل لي ما بين السماء والأرض، قال: قلت: نعم يختصمون في الكفارات والدرجات. فأما الدرجات فإطعام الطعام وبذل السلام وقيام الليل والناس نيام. وأما الكفارات فمشي على الأقدام إلى الجماعات. وإسباغ الوضوء في المكروهات، وجلوس في المساجد خلف الصلوات، ثم قال: يا محمد قل يسمع وسل تعطه، قال: قلت: فعلمني، قال: قل اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني إليك وأنا غير مفتون، اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحبًا يبلغني حبك». رواه البزار من طريق أبي يحيى عن أبي أسماء الرحبي، قال الهيثمي وأبو يحيى: لم أعرفه وبقية رجاله ثقات، قلت: قد روى ابن أبي عاصم في "كتاب السنة" طرفًا من أوله.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله  تلبث عن أصحابه في صلاة الصبح حتى قالوا: طلعت الشمس أو تطلع، ثم خرج فصلى بهم صلاة الصبح فقال: «اثبتوا على مصافكم»، ثم أقبل عليهم فقال لهم: «هل تدرون ما حبسني عنكم»؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «إني صليت في مصلاي فضرب على أذني فجاءني ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال: يا محمد، فقلت: لبيك رب وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري يا رب فوضع يده بين كتفيّ حتى وجدت بردها بين ثدييّ فعلمت ما سألني عنه، ثم قال: يا محمد، قلت: لبيك رب وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فقلت: في الكفارات والدرجات، قال: وما الكفارات والدرجات؟ قلت: الكفارات إسباغ الوضوء عند الكريهات، ومشي على الأقدام إلى الجماعات وجلوس في المساجد خلف الصلوات، وأما الدرجات فإطعام الطعام وطيب الكلام والسجود بالليل والناس نيام، فقال لي ربي تبارك وتعالى: سلني يا محمد، قلت: أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأسألك أن تغفر لي وترحمني وإذا أردت بقوم فتنة

فتوفني غير مفتون، اللهم إني أسألك إيمانًا يباشر قلبي حتى أعلم أن لن يصيبني إلا ما كتبت لي ورضني بما قضيت لي» رواه البزار.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي  قال: «أتاني ربي في أحسن صورة فقال: يا محمد، قلت: لبيت وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري، فوضع يده بين ثدييّ فعلمت في مقامي ذلك ما سألني عنه من أمر الدنيا والآخرة فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الدرجات والكفارات، فأما الدرجات فإسباغ الوضوء من السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة، قال: صدقت، من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه، وأما الكفارات فإطعام الطعام وإفشاء السلام وطيب الكلام والصلاة بالليل والناس نيام، ثم قال: اللهم إني أسألك عمل الحسنات وترك السيئات وحب المساكين ومغفرة وأن تتوب عليّ وإذا أدرت بقوم فتنة فنجني غير مفتون» رواه الطبراني في "الكبير". قال الهيثمي: وفيه ليث بن أبي سليم وهو حسن الحديث على ضعفه، وبقية رجاله ثقات، قلت: قد روى ابن أبي عاصم في كتاب "السنة" طرفًا من أوله.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إن الله تعالى تجلى لي في أحسن صورة فسألني فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: ربي لا أعلم به، قال: فوضع يده بين كتفيّ حتى وجدت بردها بين ثدييّ -أو وضعها بين ثدييّ حتى وجدت بردها بين كتفي- فما سألني عن شيء إلا علمته» رواه ابن أبي عاصم في "كتاب السنة" ورجاله رجال الصحيح.


Facebook Twitter