عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-12-17, 9:12 PM
بسمة امل فلسطين
عضو نشط
رقم العضوية : 78061
تاريخ التسجيل : 4 - 5 - 2009
عدد المشاركات : 264

غير متواجد
 
افتراضي كثرة العتاب تفرق الأحباب
لا يخلو شخص من نقص ..

ومن المستحيل على أي زوجين

أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً

كما أنه لا يكاد يمر أسبوع

دون أن يشعر أحدها بالضيق من تصرف عمل الآخر

وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه

كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن أمر 'غير ضروري'

أو زلة لسان، فهذه حياة جحيم لا تطاق !



ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر ..

والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات أو طبائع ..

وكما قيل

" تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل "

وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه

تكرّماً وترفعاً عن سفاسف الأمور



وبعض الرجال – هداهم الله –

يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء

فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار؟

أو تضعي الفاكهة هنا أو هناك ؟!

لماذا الطاولة عليها غبار ؟!

كم مرة قلت لك الطعام حار جداً ؟!

الخ ... وينكد عيشتها وعيشته !!

كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها

ماذا يقصد بكذا؟

ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟

ولماذا لم يتصل بوالدي ليسأل عن صحته؟

وغيره .. وغيره

وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر..



فكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفسهم !!

كما أن بعض الأزواج ..

يكون عنده عادة لا تعجب الطرف الآخر

أو خصلة تعود عليها ولا يستطيع تركها

(مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر)

إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة ..

ويوجّـه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقوة

وكلما رآه علق عليها أو كرّر نصحه عنها

فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل..

بينما يجدر التغاضي عنها تماما ً..

أو يحاول لكن في فترات متباعدة

وليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة..



فلنتغاضى قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة

لا تكدرها صغائر..

ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة


فكثرة العتاب تفرق الأحباب