تربة الأرض أنواع شتى ، مختلفة الاستعداد للتفاعل مع البيئة المحيطة بها ،
لتكون صالحة للزراعة ! ..
كذلك شأن الناس .. !
وكما أن معادن الأرض مختلفة: فيها النحاس والحديد والفضة والذهب ..
كذلك شأن الناس أيضاً .. فيهم وفيهم ..!
وكما أن عوالم البحر ألوان شتى ، وأشكال وضروب مختلفة الأنواع ،
ما بين حصى وصدف مهمل ، ومرجان نفيس ، ولؤلؤ ثمين ..
كذلك شأن الناس أيضا ..!
وكما أن الشجر لا يستوي كله في شكل ولا لون ولا رائحة ولا ثمر ..
فكذلك شأن الناس أيضا ًً..!!
بل كما أن أصابع يدك الواحدة _ والتي هي جزء منك _ لا تستوي في أطوالها ..
فتذكر أن الناس كذلك لا يستوون ..!
على ضوء هذه الحقائق : عليك أن تفكر كثيراً وأنت تتعامل مع الناس
في دوائرهم المختلفة ، فلعلك تنجح في كسب القلوب من حولك ..!
استعن بالله ولا تعجز ..!
= =
طبيعةُ الإيمان التألق والاستعلاء ..!
شأنه شأن النار : متوهجة متألقة مستعلية أبداً ، تضرب صعداً في السماء ..!
لمهمتها في الحياة وجهان : ضوءٌ وإحراق ..!
ومن ثم فحينَ يتشربُ القلبُ حقيقة الإيمانِ وتستقرُ فيه ،
فشيءٌ طبيعي أن يكون صاحبه مستعلياً أبداً على زخارف الدنيا ،
متألقاً في دوائر الحياة ..!
وفي الوقت نفسه ترى له مهمتان في حياته :
إشراقة الإيمان التي من خلالها يصبح مباركاً حيثما كان ، فيغدو نافعا للحياة والأحياء ..
وجانب الإحراق ، ويتجلى ذلك في موقفه من الباطل وأهله ..!
ومن عرف هذه الحقيقة :
يدرك عظمة هذه النعمة ، بل يوقن أنها أعظم نعمة في الوجود ..!
ابو عبد الرحمن