{ جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ } المائدة / 97
إنما كانت الكعبة قياما للناس - وهم العرب - لأنها كانت سبب هدايتهم إلى التوحيد ،
واستبقت الحنيفية في مدة جاهليتهم ،
فلما جاء الإسلام كان الحج إليها من أفضل الأعمال ، وبه تكفر الذنوب ،
فكانت الكعبة – بهذا - قياما للناس في أمور أخراهم بمقدار تمسكهم بما جعلت الكعبة له قياما .
وقد عطف { الشَّهْرَ الْحَرَامَ } على { الْكَعْبَةَ }
باعتبار كون الكعبة أريد بها ما يشمل علائقها وتوابعها ،
فإن الأشهر الحرم ما اكتسبت الحرمة إلا من حيث هي أشهر الحج والعمرة للكعبة .
[ ابن عاشور ]