[الشــاهينة الأزديــة]

أختي .. أهلاً بكِ ..

وقد وصلنا موضوعكِ وصلكِ الله بـ طاعته .. ومسماكِ ياأختي الأمل بالله ... والأمل بالله في كل الأحوال .. مهما قصر الزمن به أو طال ...

أختي العزيزة بارك الله فيكِ ..

" إذا سألت فـ أسأل الله , وإن أستعنت فـ استعن بالله " ...

وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - :

" يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي " ..

وأنت ِ يـ الأمل بالله ماذا تصنعين .. ماذا تقولين ؟ هل أستمر بالدعاء .. أم أيأس ...؟

ماهذا القول .. وأين التوكل على الله إذاً .. أتستمعين لـ قول هذه المرأة وإن كانت صالحة .. وتتركين قول من قال :

" أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني "

أتعلمين .. أن ماتقومين به هو ماحذر منه النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال :

" لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل قيل له : يا رسول الله، ما الاستعجال؟

قال:

" يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء " .. رواه مسلم

فـ الإستعجال واليأس هي من المهلكات التي تعطل عند العبد عبادة الدعاء وتجعله يتركه .. ومن آداب الدعاء بارك الله فيكِ الملازمة والإلحاح والإنخضاع والإبتهال والإنطراح بين يدي الله

" ادعوا ربكم تضرعاً وخفية "

.. مع اليقين بالإجابة .. والله لا يستجيب من قلب غافل ولاهٍ .. بل الدعاء بقلب حــاضر ..

** وثقِ تماماً ياأختي أن الله سبحانه وتعالى عند ظنكِ به .. فلا تيأسي وواصلي الدعاء والصدقة ولا تستمع ِ لـ قول أي أحد إلا من يدعوكِ إلى حياض التوكل على الله عز وجل .. ومن توكل عليه فهو حسبه ..

وأبشري حينها بما سـ يسره الله لكِ بـ إذن الله ... وأسأل الله أن يجعلنا الله وإياكِ مباركين أينما كنا ...

وفقكِ الله .. وشكراً لكِ ..