عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2009-12-10, 12:32 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
من أوْجُه الإنفاق المندوب إليها:
بناء المساجد:
جاء في الصَّحيحين: ((مَن بنى لله مسجدًا يبتغي به وجْهَ الله، بنَى الله له بيتًا في الجنَّة)).
يُحكى أنَّ رجلا تركيًّا كلَّما اشتهى شيئًا قال: كأنّي أكلته، ثمَّ يضع قيمته في صندوق، وقبل موتِه أوصى ببناء مسجدٍ بهذا المال، فلمَّا علم النَّاس بفعله، عملوا على إتْمام بناء المسجِد بعد موته، فسمِّي المسجد (سنكي يدم) وتعني: (كأني أكلته).

المصالح العامَّة كإصلاح الطّرق وتأمين المياه:

الوقف أو السَّبيل:
وهو من خير ما ينفق فيه المال؛ في الصَّحيحين: أنَّ عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنْه - أصاب أرضًا بِخَيبر لم يصب مالاً أنفس عنده منه، فجاء إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يستشيره في ذلك ويستأمِره، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن شئت حبستَ أصلَها وتصدَّقت بها)).

الصدقة:
فهي تطفئ غضبَ الرَّبّ وتقي ميتة السوء، والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} [البقرة: 267]، وخير ما أنفقت ما كان محبَّبًا إليك من مالك؛ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92].

وهناك الكثير من الأُسَر المعوزة التي تُعاني الفقر ولا تجد أقلَّ ضروريات الحياة.

صلة الرَّحم ورعاية القريب:
قال - صلَّى الله عليْه وسلَّم - لطلحة حين أراد التصدُّق ببئر له: ((أرى أن تجعلَها في الأقربين)).
رعاية المرضى أو ذوي العِلل الذين تعجزهم الحاجة عن العلاج، ودعْم المؤسَّسات الصحّيَّة والعلاجيَّة والدوائيَّة.

نشْر العلم وبناء دور التَّعليم ومراكز المعارف، والمكتبات والمعارض العلميَّة والثَّقافية والتقنيَّة والفنّيَّة المفيدة، والمطابع ودور نشر الكتب، وطبع الكتب والكتيبات النَّافعة التي تبني العقول، والمنشورات الهادِفة، أو شراؤها وتوزيعها على مَن ينتفع بها؛ فنشر العلم بمنزلة الجهاد في سبيل الله.

وكذلك القنوات الفضائيَّة الجادَّة والملتزمة بما يرضي الله.

ومواقع الإنترنت المفيدة والهادفة، والنَّاشرة للثَّقافة النَّافعة، والتي تحتاج إلى مثلها الأجيال.

بناء مراكز تأْهيل وتدريب للشَّباب المحتاج إلى العمل والذي يعاني البطالة، وما أكثرَهم في هذا الوقت!

وإعانة الفقراء والمحتاجين على الزَّواج والعفاف؛ فهي مما يحفظ المجتمع من الفتن.

في أسفار الطَّاعة كالحجّ والعمرة والزّيارة، أو تيسيرها لِمَن يريدُها ولا يملك المال لأدائها.

ومواطن الإنفاق الطيّبة والمناسبة كثيرة، فقط لِمَن لا يستسهِل شراء الحمام على البحث عن مواطن الأجر.

ومن المهمّ الإشارة إلى أهميَّة تنشئة الأبناء على ترْشيد الصَّرف والاستِهلاك في حياتهم، فيتربَّون بطريقة واعية في التنبيه إلى أهمية إنفاق المال في أوجُه الاستحقاق بالطرق المناسبة.

كيف ننشئ الأبناء على عدم الإسراف؟
Ÿ عدم إظْهار الغنى للأبناء، وتعويدهم النَّظر إلى مَن هم دونهم في أمور الدنيا، وليس إلى مَن هم فوقهم ليجاروهم.
Ÿ تعليمهم شكر النعمة التي منَّ بها ربُّهم عليهم، وأنَّه بالشُّكْر تدوم النعم.
Ÿ ضرب الأمثال لهم بسيّد المرسلين وبالقدوات والصَّالحين؛ فقد كان رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يَخْصِف نَعْلَه، وكان عمر - رضِي الله عنْه - يُرَقِّع ثَوْبَه، وتخويفهم بعاقبة المسرفين كفرعون وقارون.
Ÿ إيضاح الأهداف من إنعام الله عليْنا، وأنَّه يجب أن يكون الهدَف الأساس ابتغاء وجْه الله تعالى؛ {وَابتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَْنسَى نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77].
Ÿ عدم الإسْراف في المصروف؛ حتَّى لا نعوِّدهم التَّبذير؛ لذا يجب أن يكون قدْر حاجتهم.
Ÿ تدْريب الطفل مبكرًا على حسن التصرُّف بالمال، وعلى ضبط شهوة حبّ الشِّراء والصَّرف، وتعويده التَّفريق بين ما يَحتاج إليْه وما يرغب فيه.
Ÿ تدريبه على التصدُّق وبذْل المال للمحتاج، وأنَّ اللعبة التي يريد شراءها لن تعمر ولن يطول فرحُه بها، بينما المال الَّذي تسعد به الآخرين لن يزول الأجر والثَّواب المترتّب عليْه.
Ÿ زرْع المفاهيم الصَّحيحة لديْهِم بأنَّ السَّعادة ليستْ في المال وحْدَه، وأنَّه ليس أهمّ شيء في الحياة؛ فهو وسيلة وهناك الكثير ممَّا لا تستطيع شراءه بمال، كالسَّعادة والفضيلة والعفَّة والشَّرف والخلق والصدق.
Ÿ تعويدهم البحث عن بدائل عندما لا يكون الشّراء ضروريًّا، كالاستِئْجار فيما تكون الحاجة إليْه محدودة أو مؤقَّتة مما يوفّر عليهم المال.
وأخيرًا: فإنَّ ما نزرعه فيهم هو ما سيجنونه غدًا.

وَيَنْشَأُ نَاشِئُ الفِتْيَانِ فِينَا عَلَى مَا كَانَ عَوَّدَهُ أَبُوهُ

وما نقدمه لأنفُسنا هو ما سنجده غدًا، وما عند الله خير للأبرار


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟