إن أعظم الملوك في أبهته وسلطانه ، وحشمه وخدمه ،
لا يبلغ عشر معشار ما يبلغه العارف بالله من السعادة الروحية ،
التي تغمر أجواء قلبه بالنور ، في ساعة صفاء مع الله ،
وقد يكون هذا العارف لا يملك من حطام الدنيا شيئا ..
ولكن أكثر الناس لا يعلمون !
تغرهم المظاهر كما غرت قوم قارون حين قالوا : يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون .!!
ولكن ماذا قال الذين أتوا العلم لهؤلاء الجهال.....!!! ؟
أكمل الآية تفهم القصة ..!
** ** **
_ قال يتباهي في مجلس من مجالسه :
حين أكون مع فلان _وفلان هذا ذو جاه وسلطان وكرسي ! _
حين أكون معه ، مقبلاً عليّ بوجهه ، فلا عبرة عندي بالآخرين ،
ولا أهمية لهم في قلبي ، بل أكاد أنسى كل شيء حولي ومعي وعندي !!
قلت لقلبي معاتباً :
خذ الإشارة لو كنت تفقه !
وهل مثل إقبال الرب على القلب شيء يمكن أن يقارن به !!؟
وتأمل " وأنا معه إذا ذكرني " تفهم ......
يا إلهي ! أن يذهب الشيطان بالناس !!
ابو عبد الرحمن