عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2009-12-06, 9:58 PM
ام محمد العمري
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 83134
تاريخ التسجيل : 24 - 7 - 2009
عدد المشاركات : 865

غير متواجد
 
افتراضي
ولمصلحة البشرية جمعاء لا بدّ لأمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من العودة إلى الله ومن الالتجاء إلى حبله المتين بالتوبة النصوحة والأوبة والرجوع إليه سبحانه، وقد وعد -ووعده الحق- بأن العذاب يرفع عن الأمة بسبب استغفارها، فقال في سورة الأنفال {‏وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏33‏]‏.


ولا شك أن الاستغفار طريق لفلاح الفرد والمجتمع على المستوى المادي الدنيوي والأخروي كذلك، فجمع الله لأهل التوبة والاستغفار خيري الدنيا والآخرة ووعد ووعده الحق فقال :
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10 - 12]، فجمع لأهل الاستغفار كل خير يرجوه المرء في دنياه المال والبنون اللذان هما زينة الحياة الدنيا , والجنات والأنهار، خير لا ينقطع .

وقال - تعالى - على لسان هود - عليه السلام -: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: 52].

حتى ذهب بعض أهل التفسير إلى أن من أثر الاستغفار زيادة قوة الرجل مع زوجته واستدل على ذلك بآية هود السابقة .


ومهما بلغت ذنوب العبد والمجتمع فقد وعد الله بالمغفرة إذا ما عاد واستغفر ولو بلغت ذنوبه عنان السماء، قال تعالى : {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110]