لا شك أن حال الأمة الإسلامية اليوم يحتاج إلى تكاتف جميع العلماء والدعاة والمصلحين للخروج بالأمة من كبوتها والعودة إلى صدارة الأمم وقيادة البشرية للامان المفقود، هذا الأمان الذي ضاع عندما غابت الخلافة الإسلامية وغابت معها أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وتخلفت عن قيادة الإنسانية وتوجيهها إلى صراط الله المستقيم .
فلا تملك أمة من الأمم مقدرات وملكات قيادة البشر إلى الله تعالى إلا أمة محمد صلى الله عليه وسلم بما حباها الله به من كتاب منزل من لدنه سبحانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبما حباها به من منهج رسول كريم خطّ لها مكانها الصحيح وطريقها الواضح لقيادة البشرية فلما تخلت الأمة عن كتاب ربها ومنهج نبيها والتجأت لمناهج وفلسفات البشر هانت وتراجعت وهانت معها البشرية جمعاء.