من السنن الثابته في الحياة ان لكل عمل نتيجة وحتى يصل المرء وهومطمئن القلب لأفضل النتائج لما يؤدي من اعمال او ما يتخذ من قرارت لا بد له من التوكل على من بيده النفع والضر في تيسير اموره ويعتقد ان التوكل كالدعاء الذي جعله الله تعالى سببا من اسباب جلب النفع ودفع الضر بعد ان يبذل المرء ما في طاقته من اسباب مشروعة ..
انالذي خلقنا يحب منا ان نتحلى بالتوكل عليه .الي هو في حقيقهايالتوكل :انطراح قلب العبد بين يدي خالقه بحيث لا يعترضه اضطراب بحصوله ما يرجو بايداع الأمر طلبا واختيرا منه لمشيئتهوقدرته سبحانه تصوغ العواقب مبتعدا عنالركون الى ما اتخذ من عدة والاغترار بها ..
ومما يبين نتائج الأنشغال عن الله تعالى والإعتماد على قوة غير قوته سبحانه معركة حنين ..التي اجتمع فيهاللمسلمين جيش عدته اثنا عشر الفا من المقاتلين ..لم يبلغوا هذا العدد من قبل مما ادى الى اغترارا لمسلمين بعددهم وقد غفلوا عناهم اسباب النصر والتوفيق ..الأعتماد وتسليم الأمر الى القوة التي لا تتبدد ولا تنفد قوة الفع ل لما يريد فكانت الهزيمة في اول المعركة ثم نصرهم الله تعالى بالقلة الثباتة مع رسوله الصابرة المؤمنة بان النصر بيد مدبر الكون لا العدة وان كان من عوامل نجاح اي عمل ,,
ولو نظرنا حولنا لرأينا الواقع مليئا بالشواهد الدالة على اغترار الأنسان بعدته لتحيق اهدافه .
كاعتماد واغترار بعضالطلاب للوصول الى التفوق على جهودهم وقدراتهمفقط دون الرد الأمر اليه سبحانه ..فقد تطرأ على الطالب بعض الظروف نتيجة غروره ذلك لا تمكنه من نيل النتيجة التي يرجوها مثل ان ينسى اثناء تأدية الأمتحان اهم نقاط الأجابة لبعض الأسئلة او قد يغفل عن حل بعض الأسئلة تماما او ربما يتعرض قبل الأاختبار لموقف ما يجعله مشوش افكر مما يفقده القدرة على التركيرز عند الإجابة ..
دائما اجعل امامي عند كل عمل او امر ابدأ فيه قول عيسى عليه السلام الذي لا اتذكره بالنص انما معناه الذي جاء فيه .إن توَكل بن آدم على الله حق التوكل لأستطاع ان يمشي على ماء البحر ..