الموضوع: الذكريات
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-11-30, 10:43 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي الذكريات
الذكريات



إخواني وأخواتي الشباب..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. و بعد:


هناك خصيصة لا تعرف إلا إذا فقدت ، و لا تقدر إلا إذا استعذبت !.
فوجود الأب و الأم أو الطفل يشكل نعمة بالغة ، و متعة عالية ،
و مهما كان منهما فإن فقدانهما شيء آخر ، و آحزان لا توصف !

و مرارة التعب ، و مقاساة الألم في الغربة أو التعلم أو المناضلة تحلو
و تجمل و تبهج عند لحظات الانتصار ، و سرور الناس .

و الحياة بهذه تجمل و تصفق للنهاية !

إن تميّز البيت الهانئ بقبلات تبصمها شفاه الأب على الأبناء كل صباح و مساء ،
و عفوية بريئة في المخالطة و المعاتبة و المناصحة و التشجيع .

و تميّز الحي الهادئ بشيوخ ركع ، و شباب خلص مُتَّع ، يتقاسمون الحب ، و يتبادلون الزيارة .

و أن رنين الحياة و عذوبتها يصفو في الأجواء الحلوة الرقيقة الصالحة المؤتمنة و من هنا تتضح
الحاجة إخواني و أخواتي إلى أن يكون لكل منا بصمة تميّزه ، يضيف فيها للحياة لوناً جميلاً
و طعماً خاصاً فريداً ، يُخلط مع الحياة بعفوية يصعب التلذذ بغيرها !

ما أجمل أن يبحث كل منا عن أجمل شيء فيه ، يبعث به للحياة بكل تدفق و حب .

يبحث و لو على أيسر و أسهل ما يمكن أن يقدمه كشيء جميل ، يبحث عن جار بسؤال ،
أو عن محتاج بصدقة ، أو عن محراب لأذان ، أو عن مجلس لحل معضلة ، أو عن طريق لأمر بخير ،
أو نصح رقيق يزيح الشر ، أو ديوانية للتثقيف ، أو مسامرة على رصيف ، في جلسة خفيفة ظريفة
طريفة هادفة .

و يوم يفقد أحد هؤلاء في بيت أو حي ، تقف ذكرياته الجميلة ، صوته ، مواقفه ، بطولته ، رجولته ،
إنسانيته ، مصداقيته ، مؤانسته ، كتمثال تقدير !

إن أثقال الحياة الصعبة لا تفتت بقوة المجزنزرات ، إنما بإذاعة الخيرات ، و نشر الحسنات ،
و صدق التوجهات ، و جمال الذكريات .

على العمري


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟