عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 8  ]
قديم 2009-11-29, 3:09 AM
Muna.j
معبره سابقه
رقم العضوية : 84694
تاريخ التسجيل : 11 - 8 - 2009
عدد المشاركات : 904

غير متواجد
 
افتراضي
المؤلف يسير فوق الردم مع مجموعة من الصينيين

والأعجوبة الأخرى أن هناك تطابقا في أسلوب البناء والمواد المستخدمة بين صرح هامان وفرعون الذي بناه والد اخناتون ( امنحوتب ) في مصر وبين ردم يأجوج ومأجوج يقول الله
تعالى

وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري
فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين

ففي المشروعين تم استخدام الطين وتم القيام بالنفخ وهذا
دليل على أن أخناتون هو القاسم المشترك في المشروعين وأنه قد اكتسب خبرة في هذا النوع من البناء رغم اختلاف طبيعة المشروعين فالصرح هو برج يستخدم للاستكشاف ويناسبه الطين المحروق أما الردم فيستخدم للحماية من الأعداء ولا بد من استخدام الحديد لجعله أكثر متانة وهذه المقاييس والمتانة هي التي وصفها الله تعالى بقوله ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا ) صدق الله العظيم




يأجوج ومأجوج أين هم الآن ولماذا هم مفسدون في الأرض ؟

سبق أن عرفنا أن ( يأجوج ومأجوج ) كلمتان
صينيتان وما تزالان تستخدمان في اللغة الصينية إلى اليوم وأن يأجوج تتكون من ثلاث مقاطع هي (يأ ) وتعني آسيا و ( جو) وتعني قارة و ( جن) وتعني سكان ... وأن مأجوج تتكون من ثلاث مقاطع أيضا هي ( مأ ) وتعني الخيل و( جو ، وجن ) وسبق التعرف على معناهما وبالتالي فإن الترجمة الحرفية للكلمتين هي ( سكان قارة آسيا ) و ( سكان قارة الخيل )
وتشير العديد من المؤشرات والدلالات التاريخية أن الصين عندما
بلغها ذو القرنين كانت تعيش في جو منعزل عن جيرانها من يأجوج ومأجوج وهم :

اليابانيون ـ الكوريون ـ المنشوريون ( الآن جزء من الصين ) سكان سيبريا ـ
سكان التبت ( الآن جزء من الصين ) ـ بعض دول وشمال وسط آسيا ـ سكان منغوليا ( وتجتمع في منغوليا أنها من سكان قارة آسيا ومن سكان قارة الخيل
وهذه الدول هي
التي كانت بينها وبين الصين اتصالات وحروب في تلك الحقبة من الزمن وقد أيدت العديد من الاستكشافات والأبحاث والآثار أن الصينيين الذين قالوا لذي القرنين " إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض إنما كانوا يقصدون سكان الدول المذكورة أعلاه

ما الأسباب التي جعلت يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض ؟



1ـ قسوة الظروف الجغرافية والبيئية والمعيشية
2ـ شح وندرة

الموارد الطبيعية ومصادر الرزق
3ـ توفر أدوات القتال وتفوقها ( الخيل وتوفر
مهارة استخدامها في الحروب )
4ـ ضعف الصين في زمن ذي القرنين وافتقارهم إلى قوة
الردع الكافية
5ـ ولع هؤلاء القوم بالحروب واتصافهم بالوحشية وعدم الرحمةفي
معاملة الأعداء
6ـ الطمع في موارد الصين وثرواتها



وهذه الدول كانت
دائما مصدر خطر على جيرانها وعلى العالم وبخاصة وأنهم متمرسون في فنون القتال ويمتلكون خيولا متوحشة تعينهم على ارتكاب فسادهم وقد خرج من المأجوجيين ( أصحاب الخيل في منغوليا ) جنكيز خان الذي كانت أولى حروبه موجهة نحو المجتمعات الحضرية حيث دمر مدينة خوارزم أجمل مدن الدنيا حينذاك وتركها أطلالا وخرائب ويقول المؤرخون أن ما قام به جنكيز خان من مذابح بشعة هي أكثر المذابح دموية في تاريخ البشرية وأنها شبهت بالكورارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والعواصف وقد بلغ من وحشيته أنه قتل جيشا من المسلمين في بخارى تعداده 20000 عشرون ألف جندى عندما أراد الهرب ، كما أنه كان يفرغ صناديق المصاحف ويستخدمها في تغذية الخيل .. وخرج هولاكو الذي اكتسح آسيا حتى وصل إلى الدول العربية وأحرق مدينة بغداد مما يدل أن الإفساد بطبيعتهم وأن الوحشية جزءا من شخصيتهم التي فرضتها قسوة الطبيعة الصحراوية والرعوية ...

الصفات الجسمانية والأخلاقية لليأجوجيين
والمأجوجيين

تشترك هذه الشعوب مع الصينين في الأصول العرقية حيث
تنتمي جميعها للجنس المغولي وتتصف بصفات خلقية وجسمانية مميزة وهي


1ـ البشرة تميل للون الأصفر
2ـ عراض الوجوه المسطحة

نسبيا
3ـ بروز عظام وجنات الخدود
4ـ عيونهم سوداء ضيقة بيضاوية تشبه
اللوزة
5ـ شعر أسود ناعم



وإنه لمن الإعجاز النبوي أن هذه الصفات جاءت
ضمن حديث نبوي شريف ضمن سياق وصف يأجوج ومأجوج

فقد قال
الإمام أحمد : حدثنا محمد بن بشر حدثنا محمد بن عمرو عن ابن حرملة عن خالته قالت : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب اصبعه من لدغة عقرب فقال : " إنكم تقولون لا عدو لكم إنكم لا تزالون تقاتلون عدوا حتى يخرج يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار العيون صهب من كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة " ...

إن
هذا التطابق في الوصف النبوي ليأجوج ومأجوج مع ما تم استخلاصه من صفاتهم بعد أن تمت معرفتهم بصورة حقيقية في الوقت الذي لم يكن في جزيرة العرب من تنطبق عليه هذه الصفات لهو معجزة نبوية عظيمة بلا ريب